بيروت:يرى الرئيس السابق للجمهورية للبنانية أمين الجميل أن مصيرلبنان مرتبطفي الملف النووي الإيراني، كما يشير إلى أنزيارته إلى دمشق laquo;غير مطروحة حالياraquo;. معتبرا أن هناك الكثير مما يجب معالجته في العلاقات اللبنانية السورية أبرزها المجلس الأعلى اللبناني السوري الذي أنشئ بموجب معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق الموقعة بين البلدين في التسعينيات، داعيا إلى طرح موضوع المجلس أمام محكمة العدل الدولية للبت بمصير هذا المجلس إذا كان ثمة اختلاف بين لبنان وسورية حوله.

ويقول الجميل في حوار مع صحيفة quot;الشرق الأوسطquot;: لبنان بلد أسير، بلد مخطوف. السواد الأعظم من اللبنانيين لا يريد إلا السلام والاستقرار والتعايش الطبيعي بين كل فئات الشعب اللبناني. والعامل الذي يحفظ لبنان في الأيام الطبيعية هو هذا التعايش. لكن لبنان يدفع من قبل عناصر محلية لكي يصبح ساحة لصراعات أكبر وأبعد منه. لا نريد لتجارب التاريخ أن تتكرر، كما حصل عام 1958 حيث كان المد الناصري يحاول التأثير على الأوضاع في المنطقة من خلال لبنان، وكذلك العامل الفلسطيني في السبعينات الذي كان أساس تفجير الأوضاع اللبنانية. الأبعاد اللبنانية للأزمة في السبعينات كانت متواضعة جدا مقارنة مع البعد الإقليمي والفلسطيني. لذلك فإن الهدنة الموجودة عندنا مرتبطة مباشرة بالوضع العام في الشرق الأوسط، والمؤسف أن لبنان غير محصن كفاية لينأى بنفسه عن أي انفجار في المنطقة قد حصل لأي سبب من الأسباب أو في أي موقع من المواقع.

وفي رده على سؤال، من الخاطف للبنان، قال: بمجرد أن على أرض لبنان سلطتين، فهو مخطوف. السلطتان كل منهما تمتلك مجموعة من القرارات السيادية المستقلة. من يمتلك قرار السلم والحرب في لبنان؟ ومن لديه قرار التفاوض الدبلوماسي؟ الأمثلة على الموضوعين موجودة فيما حصل من حرب في يوليو (تموز) 2006 والحرب الداخلية في 7 مايو (أيار) 2008 تظهر من لديه قرار السلم والحرب. أما قرار التفاوض فهو يتمظهر فيما حصل من مفاوضات بين إسرائيل وحزب الله لاسترجاع الرهائن، حيث كان لبنان الرسمي آخر من يعلم في هذه المفاوضات. وعندما يكون القرار السيادي المطلق معطلا يكون البلد مخطوفا.