تؤكد مخرجتا فيلم quot;الأم تي فيquot; الذي لاقى بعض الانتقاد في المملكة العربية السعودية أنهما حاولتا عبر القصص والمشاهد التي عرضت دعم خطة الإصلاح والتطوير التي يقودها الملك عبد الله بن عبد العزيز،وتشيران في الوقت ذاته إلىأن الفيلم لا يدعي تمثيل كافة السعوديين.
ابتهال مبارك من نيويورك: فاطمة شابة سعودية تقود دراجتها في شوراع جدة متنكرة بزي صبي، بينما أحمد شاب يطالب بالإصلاح السياسي وإشراك المرأة في المجالس البلدية، شباب يكونون فرقة روك يبحثون عن فرصة لعزف موسيقاهم أمام جمهور ما، وأخيرًا عزيز العاشق في رحلة بحثه عن الحبيبة على الرغم من الحواجز وأعين المجتمع الصارمة، صورة غير مألوفة وغير متوقعة عن الجيل السعودي الشاب وقوة التغيير ظهرت للعالم في فيلم وثائقي عرضته قناة quot;الام تي فيquot; الأميركية قبل أسبوعين.
القصص التي عرضهاالفيلم الوثائقيتلقفها المشاهد الأميركي بدهشة، وهو الذي اعتاد على الصور النمطية عن السعوديةالتي ترتبط بالإرهاب وأحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، الرجال العنيفون والنساء المهمشات الخائفات.
وهذا الفيلم الذي عرضته القناة الموسيقية ضمن سلسة حلقات عن الشباب من مختلف أنحاء العالم للحديث عن طموحاتهم والعقبات تقف خلفه المخرجتان الاميركيتان،هايدي ايوينق، ورايتشل غرايدي،وهما صاحبتا شركة أفلام وثائقية تدعى لوكي،عرضت الفكرة على القناةفوافقت على تبني فكرة الفيلمدون التدخل في إنتاجه او إخراجه.
لقد قابلت المخرجتان هايدي وغرايدي- مرشحتي الأوسكار- في مكتبهما الصغير في الطابق التاسع ببناية عتيقة بمانهاتن،وهيالمقابلة الأولىلهن مع وسيلة إعلامية حول الفيلم، وخلال اللقاء عبّرتا عن فرحتهما بردة الفعل الأميركية وقلقهم من السعودية.
تقول هايدي: quot;الفيلم استقبل في أميركا، وخصوصًا من قبل الجيل الشاب، وهم بالطبع أغلبية متابعي القناة الموسيقية الرائجة بترحيب ورغبة حقيقة في معرفة الآخرquot; غالبية ردود الفعل التي وصلتنا والقناة كانت أكثر من إيجابية. قالوا لنا بأنهم كانوا يعتقدون بأن السعودية مكان مخيف حيث يهاب مواطنوها المضطهدون حتى التصريح بآرائهم/ ولكنهم على العكس وجدوا شبابًا طموحًا يبحث وينادي علانية بالتغيير بلا خوف، وفي الوقت نفسه لا يريد لا الهجرة ولا يرغب في الإنسلاخ عن ثقافته ودينهquot;. وعلى العكس من الترحيب الأميركي كان الحوار حول الفيلم في السعودية أقل احتفاءً ولايزال بعد عرضه حديث المجالس بين مؤيد ومنتقد ومستغرب من السماح للقناة الموسيقية بالتصوير في السعودية حيث ذهب بعضهم الى اتهام القناة بالتصوير خلسة والشباب بالتعاون معهم لتشويه صورة السعودية عمدًا.
كما أن وسائل الإعلام السعودية ما زالت تتناقل نية أكثر من ستمائة محتسب رفع دعوى ضد الشباب المشاركين في الفيلم مقارنين بين شخصية عزيز وبين قضية ما أصبح يعرف في السعودية بالمجاهر مازن الذي ظهر العام الماضي في quot;قناه ال بي سيquot; اللبنانية معترفًا بممارسته العديد من العلاقات غير الشرعية مع عدد من النساء وتم الحكم عليه بالسجن لاحقًا.
ردة فعل الشارع السعودي فاجأت المخرجتين اللتين استغربتا بشدة مقارنة عزيز بمازن quot;لا توجد أدنى مقارنة بينهما، لم نصوّر عزيز ولا مرة واحدة مع أي فتاة كما لم يقم بقول أو فعل فاضح يحمل طبيعة جنسية، بلكل ما في الأمر أنه يحلم بالوقوع في الحب والزواج وتأسيس أسرة سعيدةquot;، قالت رايتشل.
ولم تبد المخرجتان مستغربتين وحسب من دعوى المحتسبين على عزيز، بل قلقتين عليه، مقاطعتين أسئلتي خلال اللقاء، ليسألوني بدورهم عن توقعاتي عن القضية. وقالت هايدي:quot;أتمنى فعلاً بل أشعر أن الضجة حول الفيلم في السعودية ستهدأ بعد أن يتضح للسعوديين أن النوايا كانت في الحقيقة إيجابيةquot;.
في بيناهم الصحافي الذي اقتبسته وكالات الأنباءوالصحف العالمية التي تلقفت خبر مقاضاة المحتسبين المنتظرة بلهفة عبر مخرجتا الفيلم على ثقتهن التامة بأن الحقيقة ستتضح للجميع عندما يعلم السعوديون حسن نوايا المشاركين في الفيلم والصورة الإيجابية التي رسموها عن الشباب السعودي. وقالت المخرجتان: quot;عندما كنا في السعودية شاهدنا ولاحظنا عن قرب انفتاح الملك عبدالله على الشباب وحرصه على السماع منهم. نحن على ثقة تامة من أن المسؤولين السعوديين سيرون بأنفسهم براءة عزيز من اتهامات القلة الباطلة.quot;
الفيلم لا يدعي تمثيل كافة الشباب السعودي
عن سبب اختيار ثيمة الموضوع، تقول هايدي بأن الأميركان لا يعرفوا إلا القليل جدا عن الثقافة السعودية، وأفضل طريقة لفهم مجتمع ما من نظرهم هو الحديث مع الجيل الشاب فهم يمثلون الافضل في مستقبل اي بلد، quot;ولذلك اعتقدنا أنها فكرة مبتكره للتركيز على الجيل الشاب السعودي من سن ١٩ الى ٢٦ لفهم آرائهم ماهي حياتهم واحلامهم واعتقدنا أننا بذلك نبني جسرًا بين مجتمعين بجعل الشخصيات تتكلم عن نفسها.quot;
وتابعت رايتشل:quot;اختيار مدينة جدة بالتحديد جاء بعد أن ذهبوا في رحلتهم الأولى للملكة إلى مناطق مختلفة ووجدوا أن مدينة جدة كبوابة للحجيج تحمل تراثا غنيا وثقافة متفردة كوزوموبوليتانية.وتضيف: quot;لذلك شعرنا بأننا سنحظى بدرجة جيدة من انفتاح الناس علينا اكثر من اي مدينة اخري في المملكة من المهم أن تشعر الشخصيات بارتياح أمام الكاميراquot;.
تصوير الفيلم والالتقاء بخمسة وسبعين فتاة وفتى في جدة لانتقاء الشخصيات الرئيسة في الفيلم كان في الواقع وسيلة تعليمية فريدة وتجربة مثيرة أتاحت للمخرجتين التعرف إلى المجتمع السعودي عن قرب ومعرفة حقائق لم يسمعوا عنها من قبل، على الرغم من استعدادهم لرحلتهم مسبقًا بقراءة كل ما صادفهم من مقالات وكتب تتحدث عن السعودية المنشورة في وسائل الرعلام الأميركية.
وتقول هايدي: quot;بدأنا الفيلم بنيه تقديم بورترريه عن الجيل الشاب السعودي لم نأت بأجندة مسبقة ولم آت بأفكار مسبقة الحقيقة أننا تتبعنا الشخصيات، وهم أملوا علينا طبيعة وفحوى الفيلم وهي الرغبة في التغيير والإصلاح مع المحافظة على ثقافة المجتمع الأصيلة،quot; وهنا قاطعتها رايتشللتشرح بدورهاquot;من الأشياء التي لا نفهمها وتمثل تحديًا لهم كغربيين بعيدين عن الثقافة الإسلاميةهو الفرق بين الدين والعادات والتقاليدquot;.
وتضيف رايتسل: quot;استطعنا في نهاية رحلتنا للملكة فهم هذا الفرق المهم جدًا والصعب إدراكه لنا. كل الشباب المشاركين في الفيلم والذين التقيناهم في جدة مسلمون فخورون بدينهم وليست لديهم مشكلة مع الدين كما يعتقد الكثير من الغربيين، ولكن مشكلتهم مع عادات وتقاليد أوضحوا لنا أنها لا تنتمي للدين الإسلامي وهذا فرق كبير لا يلتقطه ولا يستوعبه الغرب الى اليوم. كل شخصيات الفيلم من فاطمة مرورًا بعزيز وانتهاء بشباب فرقة الروك جميعهم يظهرون في الفيلم وهم يصلون موضحين كيف أن ممارسة الشعائر الإسلامية تعطيهم الكثير من الثقة من النفس وتزودهم بالشجاعة التي يتطلبها التغييرquot;.
وردًّا على انتقادات بعض السعوديين الذين وجدوا الفيلم يعمم شخصيات منفردة على كامل الشباب السعودي، ولا يقدم صورة شاملة تقول هايدي بأنه لا يوجد على الاطلاق فيلم وثائقي يستطيع أن يقدم صورة شاملة ويعرف بلدًا كاملاً.quot; هذا مستحيل. عمل فيلم وثائقي يعرف عن كافة اجزاء المملكة وكافة أطياف المجتمع السعودي أمر مستحيل، فالمملكة بلد كبير مترامي الاطراف بتاريخ عريق لم ندع أبدًا اننا صنعنا فيلمًا يحدد او يعرف الشباب السعودي، فعلى سبيل المثال لو قام مخرج سعودي بالقدوم لأميركا واختار عمل وثائقي في ولاية أيوا، لكن يكون ذلك ممثلاً لجميع الولايات الأميركية. هذا الفيلم هو أشبه باللقطة الخاطفة، لحظة في الزمن لالتقاط جزء من حياة يومية لشخصيات محددة.quot;
وعن معيار انتقائهما للشخصيات المشاركة في الفيلم،أوضحت المخرجتان أن ذلك جاءنتيجة الشعورأنهم شخصيات لبقة تجيد الحديث ويستطيع المشاهد الغربي التواصل والتفاعل معها. وتقول هايدي:quot;أردنا أشخاصًا صادقين فخورين بسعوديتهم وببلدهم، ولكنهم أيضًا يسعون للتغيير والإصلاح الذي يقوده الملك عبدالله، ليس لأن بمجرد ان يكون لديك نقد ما لبلدك لا يعني انك غير راغب بالعيش في ذلك البلد، ولكنني اعتقد ان النقد يساعد اي مجتمع وكل الشخصيات اوضحت انتقادها بطريقة صحية الكل فخور بدينه وببلده لا احد يرغب في الرحيل والعيش خارجًا، ولكنهم راغبون في الدفع بتغييرات صغيرة. وهذه هي قيمة الفيلم التي أملتهاالشخصيات ذاتها عليناquot;.
الشابة السعودية ليست مهمشة أو ضحية
تعترف هايدي بأنها ذهبت الى السعودية بعد حصولهن على الفيزا الخاصة بالصحافيين بطريقة نظامية من سفارة المملكة بواشنطن، وهي تعرف في قرارة نفسها بأن فريق الفيلملابد أن يقع على تصوير شيء خاص. فاطمة الطالبة الجامعية إحدى شخصيات الفيلم الرئيسة التي تسعى للتغيير من خلال تطوعها في أعمال خيرية وعمل مشروع صغير للعباءات الملونة كنوع من الاعتراض على العباءة السوداء التقيلدية حصدت علي إعجاب ساحق من المشاهدات الأميركيات خصوصًا في أحد المشاهد حيث تقوم فاطمة بالتنكر في زي صبي مع صديقتها لتسوق دراجتها لوهلة قصيرة بجوار بيتها.
quot;افهم ان هذا المشهد قد يكون مثيرًا للغط في السعودية، لكني شعرت انه مشهد من المهم جدًّا ابقاؤه في الفيلم لانه يوضح متعه بسيطه ومبادره صغيره وتعلمين احيانا كل ماتريده الفتاه هو ان تسوق دراجة. ان تشعري يالشمس والنسيم ان تكوني يالخارج من غير ان يزعجك احد واعتقد ان هذا اصعب لفتاه من فتى في السعودية في الخروج والتمتع بهذا التمرين الجسدي خارج نادي رياضي لذلك فهمتها وشعرت بسعادتها. كانت تبدو سعيدة مرتاحة لم تؤذِ احدًا لم تتسبب في فضيحة ما،quot; قالت هايدي،وهي تبتسم.
إعجاب النساء الأميركيات علي وجه خاص بفاطمة تعتقد هايدي أنه بالغ الأهمية لأنه يكسر الصورة النمطية عن المرأة السعودية المهمشة. quot; كان من المهم جدًا لنا ألا نصور الفتاة السعودية على أنها ضحية، فالسعوديات لايعتقدن بأنهن ضحايا. أردت ان تبدو الشخصية النسائية في الفيلم فخورة ومقدامة تقوم بأخذ قرارتها بنفسها. مشهد الدراجة يوضح ذلك فهي لا تقنع وتخضع بالجلوس في المنزل متتظرة أن يحدث التغيير من تلقاء نفسه، بل تقوم بالمبادرة، لذلك فاطمة كانت خيارًا مثاليًا لأنها شجاعة وغير تقليدية ورزينة في آن واحد تدفع للتغيير بطريقة هادئة جدًا وفي الوقت ذاته مليئة بالفخر والكرامة.quot;
شباب الروك السعودي وحلم العزف أمام جمهور
يظهر في الفيلم ثلاثة شباب يعشقون موسيٍقى الروك أقصى أحلامهم هي أن يعزفوا يومًا أمام جمهور ليلحقهم الفيلم في رحلتهم هذه التي مع الأسف لا تتكلل بالنجاح. اختيار شباب الفرقة كان أكثر من موفق بنظر هايدي وراتيشل لأنهم أيضاً قدموا مثالا رائعا يتحدث عن الرجل السعودي فهم يلبسون التي شيرتات برسوم مجنونه ويلعبون موسيقى غربية ليسوا متطرفين متشددين، فهم بعيدون تمامًا عن صورة الإرهابي النمطية، ولكنهم ايضًا محافظون يعيشون مع عائلاتهم،ويتوقفون عن عزف وسماع الموسيقى وقت الصلاة، ويذهبون للمسجد، لا يشربون الكحول، وهمجادون في التزامهم بدينهم، ويريدون فقط العزفquot;.
هم محترمون ومؤدبون للغاية، وكل ما في الامر انهم يحبون الموسيقى ويريدون ان يحظوا بفرصة العزف امام جمهور،quot; قالت رايتشل مضيفة بأنهم بشكل خاطئ في السعودية بسبب موسيقاهم مضيفة quot; بصراحة فرق الروك في اميركا واجهت نفس الاعترض والتخوف عندما بداية ظهورهاquot; لذلك ترى أن هذا الوضع غير خاص بالسعودية فقط بل أمر متوقع. quot;اتمنى عندما يرى السعوديون الفيلم أن تقل وصمة العار التي تلاحق عازفي الروك وهذا الشباب الرائع. سنكون سعداء جدًا لو ساهم الفيلم بذلك،quot; قالت هايدي.
أحمد الأكثر شعبية في السعودية مجهول في أميركا
بينما حصلت فاطمة على اعجاب الاميركيات وحصل شباب الروك على اعجاب الشبيبة الأميركي من الجنسين حصد أحمد على إعجاب السعوديين. يأتي اختيار أحمد الشخصية الأكثر جدية التي تتابع أعمال المجلس البلدي في جدة وتعمل على مساعدة النساء لإشراك صوتهم في المجلس والتي تحمل هم القضية الفلسطينة، وما يحدث في غزة مهمّ لإظهاره للجمهور الأميركي فهو كما تعتقد المخرجتان متحدث شجاع وجريء باحث عن التغيير السياسي، ونادرًا ما يعرف الأميركيون بوجود سعوديين مثله.quot; هو بالطبع شخصية غير تقليديةلقناة الام تي في، ولكننا كنا محظوظتين بأن سمح لنا التصوير أكثر من ستين دقيقة عوضًا عن اربعين. فذلك سمح لنا بالحصول على الوقت الكافي لتقديم شخصية مثل أحمد يتعرف عليها المشاهد عن قرب. ما يفعله فعال ويأتي بنتيجة كما حصل في اجتماع المجلس البلدي واشعر بالفخر لأنني صوّرت ذلك، فهو يشجّع سعوديين اخرين من سنه لعمل شيء ما، فالناس تعتقد انها لا تقدر على المبادرة بعمل اي تغيير، ولكنه استطاع ذلك ذك مقدمًا مثالاً يحتذى به لأبناء جيله.quot;
عزيز شخصية عالمية
يظهر عزيز في الفيلم وهو الشخصية الوحيدة التي لا تتحدث الانجليزيه كقيس ابن الملوح الانترنتي. فعزيز الذي يرغب في الارتباط بفتاة يحبها قابلها في أزقة العالم الافتراضي، فهو في الحقيقة لم يقابلها يومًا، إلا أنّه نال الكم الأكبر من انتقاد السعوديين وغضبهم، معتقدين أنه يقدم صورة ساذجة عنهم. quot; لا اعرف لماذا لم يعجب عزيز السعوديين، فمن لا يريد منا ان يقع في الحب ؟quot; تستغرب هايدي. quot;عزيز شخصية عالمية بكل المقاييس هناك عزيز على الانترنت في كل بلد في العالم يبحث عن الحب في هذه اللحظةquot;.
وتضيف هايدي:quot;عزيز بالطبع لا يمثل كل الرجال السعوديين، هناك أربعة سعوديون آخرون.إنه يمثل نوعًا آخر، فهو يعيش من أجل الحب، من أجل ان يلتقي بزوجة أحلامه ولا أعتقد أنه ينبغي لأحد لومه وإدانته على ذلك. فهو شخص لطيف لا يبحث عن متعة عابرة بل عن خطيبة عن زوجة محتملة أنا جدًّا متفاجئة من انتقاد الناس له فعلى العكس أعتقد أنه شخص رائعquot;، أيضًا أضافت: quot;اختلاف عزيز عن بقية الشخصيات التنوع الذي ترجوه المخرجتان في الفيلم quot; هو الشخصية العكس تمامًا من أحمد كنا نبحث عن التنوع في الشخصيات، واعتقدت أن من المهم أن نصور شخصًا ليس من المدينة، فهو يأتي من خلفية اجتماعية أخرى تقليدية جدًّا خارج جدة، واعتقدت أنه من المهم تضمينه فلديه وجهة نظر وبعد اخر عن العالمquot;.
أميركا أيضًا تحتاج إلى التغيير قبل السعودية
الجدل القائم في السعودية على الفيلم والانقسام الحاد في الرأي والانتقاد ليس ذلك بجديد على مرشحتي الأوسكار وصاحبتي الأفلام الوثائقية التي أثارت جدلاً كبيرًا في أميركا من quot;مخيم المسيح quot; إلى آخر أفلامهم عن قضية الإجهاض في أميركا quot;شارعي الثاني عشر وديلوارquot; بل إنه أمر متوقع جدًا، والسبب الرئيس في نظرهم هو ندرة الأفلام الوثائيقة عن السعودية . quot;أفلامنا دائمًا تفتح مجالاً للحوار، وتسأل اسئلة دون أن ندعي امتلاك الاجابات، عملنا الفيلم بأفضل النوايا واحترام كبير وعميق للسعوديين،quot; قالت رايتشل.
وتابعت رايتشل:quot;لا يوجد مكان على الأرض مثالي خالٍ من العيوب. نحن ايضًا في أميركا نحتاج الى التغيير، وقدمرّت علينا ثماني سنوات عصيبة والآن نحن نمر quot;بمرحلة مراجعة المثل والقيم الأميركية محاولين إعادة تقييمها، لو نظرتي في إعلامنا وصحفنا لو جدتي هذا الحوار بارزًا وحاضرًا بشكل يوميquot;.
في كلمتهما الأخيرة للمشاهدين في السعودية اختتمت هايدي الحوار، قائلة quot;اتمنى ان يتحدث المعجبون والمتتقدون الى بعضهم البعض من وجهات نظر مختلفة، إذا دفعهم الفيلم إلى مناقشته في مجالسهم وإرساله بالإيميل لبعضهم البعض، وأن تصدر أحاديث الناس في المقاهي والمدونات، فهكذااعتقد اننا قمنا بعمل جيدquot;.
التعليقات