دمشق: بدأت اللجنة التحضيرية السورية - اللبنانية المشتركة اجتماعها الثاني في دمشق اليوم لمناقشة التعديلات التي ستضاف على الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في المجالات كافة ووضع صيغ لاتفاقيات جديدة لتوقيعها خلال اجتماعات الهيئة العليا السورية اللبنانية برئاسة رئيسي الوزراء.

وقال رئيس الجانب اللبناني في الاجتماع وزير الدولة جان اوغاسبيان في كلمة له ان الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري تولي اهتماما كبيرا بتعزيز العلاقات مع سوريا لما لذلك من تأثير ايجابي على الوضع الداخلي اللبناني ومساهمة في تعزيز الصف العربي لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة بدءا من التهديدات الاسرائيلية والارهاب وانتهاء بالازمات المالية الكبرى والحاجة الى الارتقاء بالاقتصادات العربية.

واوضح اوغاسبيان ان الاجتماع يهدف الى استكمال ورشة تفعيل العلاقات بين البلدين بعدما درس الجانبان طيلة الفترة الماضية ملفات التعاون الثنائي من خلال مراجعة كافة الاتفاقيات الموقعة بينهما.

وأضاف ان الجانبين يتطلعان الى التوصل لمسودات نهائية تمهد للاجتماع المرتقب لهيئة المتابعة والتنسيق برئاسة رئيسي حكومتي البلدين لتوقيع الاتفاقيات مشيرا الى ان ما تم التوصل اليه حتى الان من شأنه في حال تنفيذه ان يحدث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين.

واكد اوغاسبيان في تصريح للصحافيين ان زيارة الوفد اللبناني لها علاقة بالملاحظات التطويرية بين البلدين والتي طرحها الجانبان السوري واللبناني لمناقشتها وتبادل الآراء حولها للتوصل الى عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.

واشار الى ان مشاريع الاتفاقيات في صيغتها النهائية سيتم عرضها على الحكومة اللبنانية لابداء الموافقة عليها وتحديد موعد لاجتماع لجنة التنسيق والمتابعة برئاسة رئيسي الحكومتين.

ويأتي اجتماع اللجنة التحضيرية السورية - اللبنانية المشتركة في دمشق اليوم قبل ايام قليلة من زيارة سيقوم بها الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى دمشق لعقد قمة مع نظيره السوري بشار الأسد.

من جانبه قال رئيس الجانب السوري في الاجتماعات رئيس هيئة تخطيط الدولة عامر لطفي في تصريح مماثل ان الاجتماعات السابقة للجنة شهدت الكثير من الملاحظات البسيطة على عدد من الملفات المتعلقة بمجالات التعاون بين الجانبين وانه تم تجاوز الكثير منها.