إتهمت قواعد حزب البعث من اسمتهمبمنتفعين ومتنفذين يحيطون في عزة الدوري بمنع وحدة الحزب الذي يختلفحاليًا على عقد مؤتمره القطري لمراجعة المرحلة السابقة بكل ما فيها، كما وجهت اتهامات إلى الدوري الذي يرى أن الوقت الآن غير ملائم لعقد المؤتمر بالمسؤولية عن quot;نكسةquot; البعث العام2003.
لندن: بعد أن تفجرت محاولات لتوحيد جناحي حزب البعث العراقي بقيادة يونس الاحمد المقيم في دمشق وعزة الدوري الهارب من ملاحقة القوات الاميركية والعراقية الى اتهامات بالعمل ضد وحدة الحزب ثم تطورت الى نشر غسيل عمليات قتل لقياديين كبار في الحزب والدولة وتصفية قادة احزاب معارضة واعتداءات على دول عربية فقد القت اليوم من اسمت نفسها قواعد الحزب باللائمة على quot;منتفعين ومتنفذينquot; يحيطون بالدوري بمنع وحدة البعث.
واشارت القواعد الى انها تتألم على ما أصبحت عليه اوضاع الحزب في العراق وقالت ان قسمًا من القيادات البعثية وبدلاً من الاهتمام بطلبات ومنشادات رفاقهم في الحزب والضغط على كل الاطراف للعمل من اجل التوحد فانها تعمل لمصالحها الشخصية . وطالبت الدوري باتخاذ quot;القرار الصائب لنتخلص من نشر اخطائنا واخطاء من يدعي انتماءهquot; للحزب ويتم تصحيحها والاعترف بها وان احتاج الامر للاعتذار عن أي خطأ فلن quot;نتهاونquot;.
واضافت: quot;قاعــــــدة البعث في العـراق المحتلquot; كما اطلقت على نفسها في بيان تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه وبعد ان استعرضت حكم الحزب في البلاد منذ العام 1968 والتصفيات التي تعرض لها قياديون كبار فيه على يد النظام الذي قاده الرئيس السابق صدام حسين منذ العام 1979 ثم حربي ايران والكويت قالت انه quot;بدلاً من معالجة مشاكل الشعب وإعداد دستور دائم للبلاد وإلغاء مجلس قيادة الثورة الذي لم يكن سوى مجلس شكلي يضم عددًا من أشباه الأميين الذين لا يصلحون حتى لإدارة صف من طلاب الابتدائية وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية حقيقية، وليست انتخابات أضحكت علينا العالم بنتائجها والفصل بين السلطات ومنح السلطة التشريعية الصلاحيات الدستورية الكاملة لممارسة دورها التشريعي والرقابي واستقلال السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية واحترام حقوق الانسان وإصدار قانون ينظم الأحزاب وقانون حرية الصحافة وحماية الصحافيين تم عزل الأكفاء من الإدارات والمؤسسات وإحلال الأقارب وأفراد العائلة بدلاً منهم فأصاب الشلل كل مفاصل الحياة في البلادquot;.
وتابعت: quot;وتم تدمير المؤسسة العسكرية من خلال بؤس الرواتب والتفرقة بينها وقوات النخبة وتسلط المحسوبين على العائلة والأقرباء على هذه المؤسسة المهمة فانيطت إدارة وزارة الداخلية الى وطبان (شقيق صدام) وكان مفوضًا في الشرطة وعلي حسن المجيد (ابن عم صدام) انيطت له وزارة الدفاع ومنح اعلي رتبة عسكرية وهو في الأصل كان برادا آليًا برتبة عريف في القوة الجوية وتساوى في الرتبة وأصبح في المنصب اعلي من الفريق الأول الركن عبد الجبار شنشل فأصيب الضبط العسكري بالانهيار وانيطت سكرتارية رئاسة الجمهورية بعبد حمود (سكرتير صدام) وهو لم يحصل على شهادة الكلية العسكرية ومنح رتبة فريق وربطت بدائرته أهم الدوائر كالاستخبارات والمخابرات والأمن العام وعين محمد حمزة رئيسًا لمجلس الوزراء وهو كان قاطعًا للتذاكر في وزارة الصحة ومزبان خضر عضوًا في مجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية وهو معلم لا يصلح لإدارة مدرسة وغيرها من القرارات الخاطئة التي جلبت الكوارث والخراب للبلاد وانتم ساكتونquot; .
واكدت انه نتيجة لذلك فقد quot;ازدادت القطيعة بين الشعب والقيادة واتسعت الهوة بينهما،خصوصًا بعد البناء غير المبرر للجوامع والقصور في الوقت الذي كان المواطن يتناول الدقيق الذي لا يصلح إلا علفًا للحيوانات وفي حين كان أولاد القيادة والمسؤولون ينعمون بكل الامتيازات والمزارع والأطيان وإقامة حفلات الغجر وبناء القصور حتى وصلت الحال بالشعب إلى أن يتمنى لو إن شارون الصهيوني يحكمه وليس هذه القيادة والحزبquot;.
وخاطبت quot;قواعد الحزبquot; الدوري ورفاقه قائلة quot; هذه الكوارث جرت وانتم غائبون أو مغيبون لم يكن بمقدوركم مناقشة القرار الخاطئ بل على العكس أعلنتم الوقوف خلف القائد حتى عند ارتكابه الأخطاء وملئت الشوارع بالنصب والجداريات التي تمجد له أقيمت من المال العام وانتم لا حول لكم ولا قوة وكان المهم الحفاظ على امتيازاتكم ومناصبكم واستمرت الأمور تزداد سوءا حتى اصدر الكونغرس الأميركي قانون تحرير العراق في العام 1998 وبدلا من التوجه الى الشعب والمصالحة معه بتحسين أموره المعيشية والحياتية ورواتب الموظفين والأسرة التعليمية والمتقاعدين ازداد التضخم وأصبحت عملة العراق لا قيمة لها فلم تتعامل القيادة وانتم إطرافها مع الإحداث بجدية ودهاء سياسيي فأصبح العراق معزولاً عربيًا وإقليميًا ودوليًا واستمرت العلاقة مع مجلس الأمن ولجان التفتيش متشنجة ولم يستطع العراق تجاوز الأزمة وإنهائها والخروج من نفق القرارات الدولية المظلم وإنهاء الحصار بسبب فشلكم جميعًا في إدارة الأزمة.
ثم بدأت الأكاذيب من كل مفاصل الدولة تنهمر على القيادة عن الإعداد التام للمعركة وان أسوار بغداد ستكون مقبرة للغزاة وبدأت المزايدات والأكاذيب بان الشعب مع القيادة وانهالت ملايين الدنانير على رؤساء العشائر ووزعت الأراضي والسيارات على كبار قادة الجيش لاستمالتهم فكان الاحتلال السريع للعراق نكسة اخرى أضيفت الى نكسات الأمة التي بكت بحرقة، أسفًا على ضياع بغداد جمجمة العرب وكنتم انتم قادة هذه النكسةquot;.
واضافت انه quot;بعد ان استنهض الشعب قوته يدافع عن الوطن ويقاوم الاحتلال بكل قواه الوطنية والقومية والإسلامية ومنها البعث نرى إنكم كقيادة افترقتم عن بعضكم البعض وأصبح بعث العراق تيارات وأجنحة وتكتلات كل منها تحاول أن تتمسك ببقايا الثأثير والقيادة وتريد أن تقول بأنها الجهة الأوحد في الساحة وتنظر الى الآخرين بعين الاستصغار والتعاليquot;.
وخاطبت القواعد قيادات البعث قائلة quot;نحن نعرف إنكم وعوائلكم تتمتعون بالامتيازات التي حصلتم عليها خلال المسيرة في مأمن بينما المدافعون الحقيقيون عن العراق والحزب يعانون ما يعانون سواء بقرار الاجتثاث أو الدفاع عن البلاد والحزب أو التهجير قسرا من الوطن أو المداهمات والاعتقال والتعذيب وانتهاك الإعراض والاغتصاب وكل هذا تريدون منا إن نسكت فإذا سكتنا عن أخطائكم ثلاثة عقود ونيف فليس هناك ما يلزمنا بعد الآن على السكوت ولن نقبل انفرادًا باتخاذ القرار وتعيين قادة الحزب بطرق غير مشروعة خارج مؤتمرات الحزب مهما كانت التبريرات ونطالب تطبيق النظام الداخلي بدقة دون اجتهاد أو تحريفquot;.
وتساءلت قائلة quot;متى تستغلون أخطاء أعدائكم؟ حيث اعمى الله بصيرتهم وبصائرهم، فأذاقوا الشعب الأمرين حتى بات يتحسر على أيام خلت وانتم في واد والشعب في واد أخر يأسف على ما إل إليه واقع الحزب .إلا تعلمون إن يد الله مع الجماعة ؟ امن هذه المراجعة تخشون؟ أم تريدون التهرب من مسئولية ما حدث؟ الم تكونوا قادة الحزب والدولة ؟ إن الاعتراف بالخطأ فضيلة يعيد ثقة الناس والأمة والعالم بكم واحترامهم لكم فاسمعوا صوت الشارع النبض الحقيقي للشعب لا تبرير رفاق النكسة وشركائكم في الإثم لأنهم لن ينقلوا لكم كما كانوا في السابق سوى الأكاذيب والتضليل وعقدكم ينفرط يوما بعد يوم والأعداء مسرورون والأصدقاء يبكون دما على بلد اسمه العراق ضاع وأصبح لقمة سائغة بيد إيران تعتدي على سيادته وحرمة أراضية وتستولي على ثرواته متى تشاء وانتم تتنازعون على المواقع والمراكز لم تهزكم كل هذه المصائب التي حلت في البلاد بسببكمquot;.
وخلال الايام القليلة الماضية القى محمد يونس الاحمدالذي يقود جناحا في البعث حاليا والعضو السابق في قيادة البعث في عهد الرئيس السابق صدام حسين باللائمة على الدوري نائب صدام في القيادة وكل منهما يحمل لقب امين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث الان بافشال محاولات توحيد الحزب وعقد مؤتمر استثنائي لإجراء مراجعة للمرحلة السابقة والحالية وعدم الرد على دعوات عقده وانما الاستخفاف بها .
وقال في بيان تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه وحمل توقيع قيادة قطر العراق لحزب البعث quot;نعلن مرة أخرى دعوتنا لجميع الرفاق للعمل كل ضمن مسؤولياته لتحقيق هذا الهدف الكبيرquot;. واشار الى أن quot;تحقيق وحدة الحزب يحتاج إلى قرارات صعبة في ظرف أصعب وفي الوقت نفسه يحتاج إلى وقفة نضالية لتقييم المرحلة السابقة والحالية وهذا يحتاج إلى مؤتمر كفيل بمعالجة كل الإفرازات التي حصلت بعد الاحتلال والتي ما زال الحزب يعاني منهاquot;.
وأكد على أنه في quot;حال تعذر ذلك فإن الحزب قادر على أن يجد الصيغة الأمثل لمعالجة كل المشاكل التي يعاني منها من خلال العمل على وحدة القيادة ووحدة الموقف السياسي ووحدة الخطاب الإعلامي وتعبئة الجماهير وقيادتها نحو التحريرquot;. واوضح ان عقد المؤتمر القطري الاستثنائي بعد الاحتلال (عام 2003) الذي انشق بعده الحزب إلى جناحين بأنه كان خطوة مهمة لإنقاذ الحزب وبنائه على أسس صحيحةquot;.
وحزب البعث محظور في العراق حاليا وفق المادة السابعة من الدستور .. وقد انقسم إلى جناحين رئيسين يقود احدهما الأحمد والثاني الدوري وهما على خلاف حول عقد المؤتمر القطري للحزب لمراجعة المرحلة السابقة بكل ما فيها حيث يصر جناح الأحمد على عقد هذا المؤتمر فيما يرفض الدوري ذلك بذريعة أن المرحلة غير ملائمة.
التعليقات