القدس:استدعت quot;الصناعات الجوية الاسرائيليةquot; موظفيها من تركيا لاسباب امنية، بعد الهجوم الدامي الذي شنته البحرية الاسرائيلية على سفينة تركية كانت في عداد اسطول ينقل مساعدات انسانية الى غزة.
وقالت مسؤولة في quot;الصناعات الجوية الاسرائيليةquot; الثلاثاء، quot;استدعينا موظفينا، بسبب الوضع في هذا الوقت، على اثر حادث الاسطولquot;، متذرعة بأسباب امنية.

واضافت هذه المسؤولة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، quot;طلبنا من جميع الاسرائيليين الذين يعملون في الصناعات الدفاعية مغادرة تركيا لاسباب امنيةquot;.
وقد شن عناصر كومندوس من البحرية الاسرائيلية في 31 ايار/مايو في المياه الدولية قبالة غزة هجوما اسفر عن مقتل تسعة من ركاب سفينة تركية كانت في عداد اسطول دولي متوجه الى قطاع غزة الذي يخضع لحصار اسرائيلي.

وتراجعت العلاقات بين تركيا واسرائيل المرتبطتين منذ 1996 باتفاق تعاون عسكري، الى ادنى مستوياتها بعد الهجوم.

ومن بين الموظفين الذين تمت دعوتهم من تركيا، اختصاصيون كانوا يدربون الجيش التركي على استخدام طائرات بلا طيار اسرائيلية الصنع.

لكن هذا quot;الاجراء موقتquot;، كما قالت المسؤولة، مشيرة الى ان العقد الذي ينص على تزويد الجيش التركي بعشر طائرات بلا طيار لم يلغ، خلافا لمعلومات نشرتها وسال اعلام تركية.

وقالت المسؤولة لوكالة فرانس برس quot; لم نسمع شيئا عن الغاء العقدquot;.
واكد مصدر في شركة quot;إلبيت سيستمزquot; الاسرائيلية للدفاع ايضا التي تشارك في العقد، ان العقد لم يتأثر بهذه التداعيات.

وقد وقع البلدان في 2005 اتفاقا بلغت قيمته بضعة ملايين من الدولارات لتزويد القوات الجوية التركية بعشر طائرات بلا طيار. ولم تسلم اسرائيل حتى الان سوى ثماني من الطائرات العشر، ونجم التأخير عن اسباب تقنية او دبلوماسية.

والعقد جزء من مشروع تبلغ قيمته 185 مليون دولار يتضمن ايضا صنع عشر طائرات ومعدات للمراقبة ومحطات للمراقبة البرية.