اعلن دبلوماسي أوروبي اليوم أن إسرائيل مستعدة لزيادة البضائع والسلع التي تدخل إلى قطاع غزة.

بروكسل: صرح دبلوماسي في الاتحاد لاوروبي قبل اجتماع لوزراء الخارجية في لوكسمبورغ الاثنين ان اسرائيل مستعدة لزيادة البضائع التي تدخل قطاع غزة. هذا في وقت، أكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اليوم أن حصار إسرائيل لقطاع غزة يمثل خرقا للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف، ودعت إلى رفعه.

وبينت اللجنة في بيان لها ان الاعتداء الاسرائيلي على قافلة اسطول سفن الحرية لغزة قبل اسبوعين، والتي قتل وأصيب فيها العشرات من الناشطين، سلطت الضوء على المشكلات الحادة التي تواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم 5ر1 مليون نسمة بسبب الحصار المفروض منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأضاف البيان إنهيجري معاقبة جميع سكان غزة المدنيين على أعمال لا يتحملون أية مسئولية عنها. ولهذا فإن الإغلاق يشكل عقابا جماعيا مفروضا، في انتهاك واضح لالتزامات اسرائيل طبقا للقانون الدولي الإنساني.

واستطرد بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن سكان قطاع غزة يواجهون بطالة، وفقرا، وحربا، ورعاية صحية متدنية المستوى بشكل غير مسبوق.

وقالت بياتريس ميجفاند روجو رئيس عمليات الصليب الأحمر الدولي للشرق الأوسط من جانبها: quot;نحن نحث اسرائيل على وضع نهاية لهذا الإغلاق، ودعت كل من لهم تأثير على الوضع ببذل أقصى ما يستطيعون لمساعدة السكان المدنيين في قطاع غزة.

وحثت بياتريس حركة المقاومة الاسلامية quot;حماسquot; على إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الأسير والسماح لعائلته بالاتصال به بشكل منتظم تمشيا مع القانون الدولي.

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر صراحة أن حصار إسرائيل لقطاع غزة يمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، وفقا لاتفاقيات جنيف.

وقالت إن اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م المصدق عليها من جانب إسرائيل تحظر العقاب الجماعي للسكان المدنيين.

وكان وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفليه استعرض باتصال هاتفي أجراه مع المبعوث الخاص للجنة الرباعية لشئون الشرق الاوسط توني بلير تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط ولا سيما مأساة أهالي غزة المحاصرين وتدهور الوضع في المنطقة برمتها جراء اقدام الجيش الإسرائيلي على مهاجمة سفن الحرية التي كانت تريد ايصال مساعدات إنسانية الى أهالي القطاع يوم 31 مايو المنصرم نجم عنها مقتل عدد لا يعرف من ناشطي السفن وتدعور العلاقات بين انقرة وتل ابيب وضرورة وضع حد لاغلاق المعابر وبالتالي العمل على فتح الطرق المؤدية الى غزة بشكل دائم.

واشارت وزارة الخارجية الالمانية ان فيسترفيليه وبلير اكدا ضرورة إحراز نجاح في وساطة اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي لانهاء ماساة اهالي غزة وعدم ضع إسرائيل اي عوئق تحول دون وصول المساعدات الانسانية الى أهالي القطاع.

كما أعرب فيسترفيليه لبلير عن ارتياحه لقيام لجنة اقتصادية المانية فلسطينية تعمل على تحسين وضعية الاقتصاد الفلسطيني من خلال وضع أسس لقيام دولة فلسطينية مستقلة محتملة تلك اللجنة التي اعلن عن تأسيسها ببرلين أثناء زيارة قام بها رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض الى برلين في وقت سابق من مايو المنصرم.

وأعلنت الوزارة ان فيسترفيليه اكد لبلير موقف حكومته بضرورة انهاء الحصار عن غزة وفتح جميع الطرق المؤدية الى تلك المدينة وانه سيناقش هذا اليوم في اللوكسبمورج مع نظرائه الاوروبيين إتخاذ سياسة حاسمة من اجل انهاء الحصارعلى حد قول الوزارة.