لوكسمبورغ:قال توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام الخاص في الشرق الاوسط الاثنين ان اسرائيل وافقت من حيث المبدأ على تخفيف الحصار الذي تفرضه على غزة بشكل كبير بحيث ستسمح بدخول السلع اليومية وتضمن في الوقت ذاته عدم دخول الاسلحة او مواد عسكرية الى القطاع.

وياتي هذا التطور الذي قال مسؤولون في الاتحاد الاوروبي ان تطبيقه قد يستغرق quot;اسابيع او اشهراquot; نتيجة ضغوط دولية قوية اعقبت الهجوم الاسرائيلي على quot;اسطول الحريةquot; الذي كان يحمل مساعدات الى القطاع المحاصر.

وصرح بلير للصحافيين بعد محادثات في لوكسمبورغ مع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي quot;خلال المحادثات التي اجريتها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي (بنيامين نتانياهو)، علمت ان هناك موافقة اسرائيلية الان من حيث المبدأquot; على السماح للسلع بعبور القطاع.

وقال ان الاسرائيليين quot;سيواصلون الحصار المفروض على الاسلحة والمواد القتالية الا انهم مستعدون للسماح بعبور السلع الضرورية للحياة الطبيعيةquot;. وذكر دبلوماسيون اوروبيون ان اسرائيل تفكر في فتح معبر كارني (المنطار) وكرم ابو سالم او احدهما لعبور السلع مشيرين الى احتمال خضوع هذه السلع للتفتيش من قبل الامم المتحدة مع استعداد الاتحاد الاوروبي لتمويل النظام الجديد.

واوضح بلير ان اسرائيل ستلغي قائمتها للمواد المسموح بعبورها الى غزة وتضع قائمة بالسلع الممنوعة. وقال بلير quot;هذا تغيير كبير .. واعتقد وامل في ان نتوصل خلال الايام المقبلة الى وضع سياسة خاصة بغزة تخدم امن اسرائيل وتكون انسانية لسكان غزةquot;.

والاسبوع الماضي ذكر مركز غيشا الاسرائيلي القانوني لحرية التنقل انه بعد ثلاث سنوات على تشديد الحصار على القطاع لا تسمح اسرائيل الا بمرور 97 سلعة مقارنة مع اكثر من 4000 سلعة دخلت قبل عام 2007.

وتكثفت الانتقادات ضد الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة الذي فرض في 2006 وتعزز منذ حزيران/يونيو 2007، داخل المجتمع الدولي بعد الهجوم الدامي الذي شنه الجيش الاسرائيلي على الاسطول الذي كان ينقل مساعدات انسانية الى غزة في 31 ايار/مايو. وقتل تسعة اشخاص على متن سفينة تركية من سفن الاسطول في هذه العملية.