كوماندوس اسرائيلي في إيران وغواصات تل أبيب في مياه الخليج

إيران التي تخضع لثلاث مجموعات من العقوبات فرضتها الأمم المتحدة جرّاء مضيها قدمًا في برنامجها النووي والتي تواجه اليوم إمكانيَّة صدور قرار جديد يزيد من عزلتها الدوليَّة، أعلنت إستعدادها لمواكبة قوافل تنقل مساعدات إنسانية الى غزة في وقت تحدثت فيه تقارير إعلاميّة عن وجود وحدات من الكومندوس الإسرائيلي داخل أراضيها المتاخمة لتركيا.

أعلن مسؤول قريب من المرشد الاعلى الإيراني ان الحرس الثوري الإيراني مستعد لمواكبة قوافل تنقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة في حال امر علي خامنئي بهذا الامر.

علي شيرازي

وقال علي شيرازي الذي يمثل المرشد الاعلى الإيراني داخل الحرس الثوري وفق ما نقلت عنه وكالة مهر للانباء أن quot;القوات البحرية للحرس الثوري مستعدة تماما لمواكبة اساطيل الحرية والسلام التي تقل مساعدات انسانية من العالم اجمع الى شعب غزة الذي يتعرض للقمعquot;.

إسرائيل تحاول محاصرة إيران براًوبحراً

هذا، وقالت صحيفة quot;صنداي تايمزquot; البريطانية أن وحدات من الكومندوس الاسرائيلي تتغلغل باستمرار داخل الأراضي الإيرانية المتاخمة لتركيا.

وذكرت المعلومات التي تداولتها بعض عواصم دول الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع quot;أن هذه وحدات عسكرية إسرائيلية تتألف كل واحدة منها من 10 إلى 16 فرداً quot;تجمع معلومات عن التواجد العسكري الإيراني في أطراف البلاد وخصوصا في المناطق الكردية والعربية وعلى امتداد الحدود مع أفغانستان وباكستانquot; وفق صحيفة quot;السياسةquot; الكويتية.

وكشفت الصحيفة النقاب عن ان البحرية الاسرائيلية quot;تستعد لنشر ثلاث غواصات تمتلكها، وهي المانية الصنع من طراز quot;دولفينquot; في مياه الخليج العربي بالقرب من السواحل الايرانية، وان هذه الغواصات مزودة بصواريخ عابرة من طراز توما هوك الاميركي ذات رؤوس حربية نووية.

عناصر من الحرس الثوري الإيراني

وقالت الصحيفة ان ارسال الغواصات الثلاث هذه quot;يأتي وسط قلق اسرائيلي من ان تستخدم ايران وسوريا وحزب الله في لبنان صواريخ بالستية شديدة القدرة التدميرية ضد القواعد الستراتيجية العبرية مثل المفاعلات والمخازن النووية والقواعد الصاروخية والجوية في مختلف انحاء اسرائيلquot;.

البرنامج النووي مقابل العقوبات الدوليّة

ومع استمرار الجدل حول طبيعة برنامجها النووي أزاحت تقارير صحافية النقاب عن أن إيران تقوم باستخدام ميناء دبي لتهريب معدات الكترونية تخدم تخصيبها لليورانيوم. ووفقاً للتفاصيل التي أوردتها صحيفة quot;صنداي تلغرافquot; البريطانية quot;فإن إحدى الشركات الإيرانية ذات الصلة ببرنامج إيران النووي قد تحصَّلت على نُظم تحكم من واحدة من أبرز الشركات المُصنِّعة للإلكترونيات في ألمانيا.

وقد تم التفاوض على الصفقة مع شركة تجارية بارزة في دبي quot;باعت في ذلك الحين لإيران مجموعة من المعدات الإلكترونية لاستخدامها في مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيومquot;.

وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قد اعلن ان إيران ستواصلquot;الدفاع عن حقوقهاquot; حتى لو فرضت عليها الامم المتحدة عقوبات جديدة. وقال الرئيس الإيراني quot;سنصمد في وجه اعدائنا. وسندافع عن حقوق امتنا حتى لو اضطررنا الى انتزاعها منهم (الاعداء)quot;.

كلينتون تتوقع مناورة إيرانيّة جديدة قبل العقوبات

وإيران الخاضعة لثلاث مجموعات من العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، تواجه امكانية صدور قرار جديد عن الامم المتحدة في الايام المقبلة يفرض عليها عقوبات جديدة.

وحدات مختارة من الجيش الاسرائيلي

وتحدد الملاحق قوائم الاشخاص والشركات والمصارف الذين ستشملهم العقوبات او سيتم تجميد اصولهم. وتتم مناقشتها في الوقت نفسه بين الخبراء وسياسيا داخل مجموعة الدول الست الكبرى.

وفي هذا السياق، اعرب البيت الابيض عن امله في حصول عملية تصويت في مجلس الامن الدولي على العقوبات ضد إيران. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما خلال لقائه اليومي مع الصحافيين ان quot;(اقتراحات) عقوبات رفعت الى مجلس الامن الدولي ونعتقد انها ستطرح للتصويت الاسبوع المقبل وسوف يتم تبنيهاquot;.

بدوره، اعرب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس السبت في ميسيبيرغ بالمانيا، عن امله في ان quot;تصغي (إيران) الى صوت المجتمع الدوليquot; وذلك بعد ان اعدت الامم المتحدة حزمة عقوبات جديدة بحق طهران بسبب برنامجها النووي.

وقال الرئيس الروسي quot;الوضع هو كالتالي: هناك اتفاق على عقوباتquot;. واضاف quot;نأمل في ان يصغي القادة الإيرانيون الى صوت المجتمع الدوليquot; مؤكدا ان quot;مظاهر انعدام المسؤولية كهذه لا يمكن ان تستمرquot;. وقال مدفيديف quot;يجب الاصغاء لما يقولهquot; المجتمع الدولي موضحا quot;انه السبيل الوحيد لتسوية اكثر المسائل تعقيداquot;.

ورأت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل التي تعتبر بلادها من الدول الست التي تتباحث مع إيران بشأن برنامجها المثير للجدل ووجهت نداءات ملحة الى طهران، ان مشروع القرار الدولي quot;تقدم كبير دبلوماسيquot;. وقالت quot;لم يكن الوضع كذلك قبل عامين. هذا يعود بالطبع الى القلق المتنامي من البرنامج النووي الإيرانيquot;.