قال النائب وليد جنبلاط خلال حديث تلفزيوني أنه لن يزور إيران قبل أن يمنحه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الموافقة، وأشار الى أن على لبنان أن يمتنع عن التصويت على قرار العقوبات على إيران في حال صدر، فيما أكد ان سلاح حزب الله ممتاز للدفاع عن لبنان إلا أنَّه غير كافٍ.
أكد وليد جنبلاط في مقابلة تلفزيونية أن الملك عبدالله بن عبد العزيز منزعج من التدخل الايراني في اليمن على الحدود مع المملكة quot;وهو على حقquot;، مشيرًا إلى أنه إذا لم الملك على زيارته الى إيران فلن يذهب.
وأعلن النائب اللبناني وليد جنبلاطأن العقوبات اتية على إيران وأكد أنها quot;أولوية بالنسبة للرئيس الأميركي باراك أوباما بحسب ما سمع رئيس الحكومة سعد الحريري منهquot;، وأعلن أنه quot;مع الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن على العقوبات في ايرانquot;، معتبراً quot;أننا لا نستطيع أن نتحمل رفض هذه العقوبات لأننا ما زلنا نتحاور ولسنا مثل تركيا والبرازيلquot;.
وقال جنبلاط في سياق حديثه للمؤسسة اللبنانية للإرسال أن الأميركي دائماً بحاجة إلى عدو، وبعد الاتحاد السوفياتي جاء الإسلام وهو الآن يفتت الشيعة والسنة والأكراد كما حصل في العراق، وهكذا يستمر.
وقال جنبلاط أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء التركي أفضل من خروج الرئيس الإيراني أحمدي نجاد quot;إنَّه بسلاحي سأقضي على اسرائيلquot;، وأشار جنبلاط الى أن التركي أقوى في السياسة لأن هناك دوراً في الحلف الأطلسي والإقتصاد في أوروبا، وأعاد لتركيا واسلامها، وتمنى على التصريحات الايرانية ان توازي التصريحات التركية.
وأشار جنبلاط الى أنه هناك نظريتان: عرقلة إيران ومنعها من الوصول الى السلاح النووي،quot; ولكن العقوبات عقيمة وهي مستمرة مثلاً على كوبا منذ اكثر من اربعين عاماً ولم تؤد إلى شيءquot;، والنظرية الثانية أن تكون إيران رادعاً للأصولية السنية.
نظام الوصاية السوريإنتهى
أما حول العلاقات مع سوريا قال جنبلاط أن السوري خرج من البلد ولم يعد أحد يستطيع أن يقول إن هناك نظام وصاية، مؤكدًا على أهمية إحترام المصالح السورية الأساسية وخصوصاً المصالح الأمنية. وأضاف جنبلاط أن زيارة الحريري الى الشام الثانية والثالثة، فتحت العلاقة. وهناك زيارات تنسيق في اوج التوتر بين سوريا واميركا ويجب تفادي بعض الشكليات، quot;ولا مشكلة لدينا أن يلعب دور وزير خارجية سوريا مع واشنطن اذا كان هذا الامر يؤمن الاستقرار للبنانquot;.
واعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أنهيجب احترام مصالح سوريا الأمنية، مشيراً إلى أنه quot;عندما كان هناك من حاول ضرب الأمن السوري كنا مع سورياquot;. ونفى في هذا الإطار أن يكون قد أفرط بالثوابت الوطنية، موضحاً أن quot;السوري خرج من البلد ولم يعد هناك من يقول أن هنالك نظام وصايةquot;. وكشف أن وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد أرسل له مكتوبا مختصراً يسأله فيه إذا كان تغير أو ما زال معاديا لسورياً، مؤكداً أنه سيرد عليه أنه تغير.
واعتبر أيضاً أن quot;أهم شيء في العلاقة مع سوريا المسألة الدرزية وعودة التواصل الوطني القومي مع سوريا كحاضنة للدروزquot;، وعبّر عن تخوفه quot;من استخدام الدروز من قبل اسرائيل لأنها تعيش على استخدام الأقلياتquot;، لافتاً إلى أنهم quot;استخدموا قسماً من الموارنة وانتحروهمquot;.
وعن السلاح الفلسطيني الموجود في بعض القواعد في حارة الناعمة وغيرها، أوضح quot;أننا نناقش المسألة بهدوء مع سورياquot;، وأوضح أيضاً quot;أننا نناقش مع الجانب السوري مسألة ترسيم الحدودquot;. ودعا في هذا الإطار إلى الترسيم quot;من الهرمل ومن الشمالquot;، معتبراً أن quot;هذا دور الحكومة وليس دوريquot;، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري quot;يتكلم بعلاقات اقتصادية ولكن في أوج وجود سوريا لم نقم بمشروع مشترك باستثناء واحد اتفقنا عليه وهو سد العاصي ولكن لم يبنquot;.
وقال جنبلاط أنه اليوم لدى سوريا أفق عربي واسع ولبنان مرتاح نسبياً وفي العراق هناك تعاون سعودي ـ سوري فيما يتعلق بالإنتخابات لتثبيت وحدة وعروبة العراق، وذلك عبر المكونات العربية السنة والشيعة وعلينا أن نحترم العامل الكردي، ولكن علينا ان نحافظ على وحدة العراق.
واعتبر جنبلاط أن quot;لفتة النظر العربية حول أن مبادرة السلام ليست لأجل غير مسمى مهمة جدا، ولكن إذا قررت أن تقول إن المبادرة العربية انتهب بحكم الواقع على الأرض، يجب أن يكون هناك بديل وهو دعم مصر الاردن وسورياquot;.
وقال جنبلاط أنه يجب علينا ألا ندفع السنة لأن يكونوا quot;طالبانيينquot; واحتضان سوريا للسنة ممتاز، مشددا على إحترامهللمصالح السورية الأساسية في لبنان، ولكن في الوقت نفسه quot;لدينا استقلالنا وسيادتنا، وعلى العراقيين أن يقوموا بالشيء ذاته في العلاقة مع سورياquot;.
وفي ما يتعلق بالعراق، أشار إلى ان quot;تقسيم هذا البلد يشكل خطراً على كل دول المنطقة لذلك لنا مصلحة عربية ايرانية تركية أن يكون هناك طائف عراقيquot;، متسائلاً: quot;هل يترك الأميركي العراق وهناك 10 مليون برميل نفط في اليوم؟quot;.
في الشأن الداخلي قال جنبلاط أن الديمقراطية التوافقية في لبنان ليست سلبية إلا أننا لم نصل بعد الى الدولة، فلا زالت مشكلة التعددية المذهبية والطائفية مترسخة في البلد.
وقال جنبلاط أن لبنان لا يزال مكشوفاً أمنياً، ولكن مواكب بعض كبار الناس لا تزال مزعجة ومضخمة، وقال quot;لنقوم بالحد الأدنى من الأمن، ثم نتكل على القدر والقدرية، نحن في العائلة لم نفكر يوماً بعمر الستين او 59 عاماً، بل اعتقدنا بالقدرquot;.
وأشار إلى أن quot;البعض يدعم الرئيس نظرياً بالمطالبة باعادة بعض الصلاحيات ولكن الجميع متمسكبصلاحياتهquot;، معتبراً أن quot;رئيس الحكومة سعد الحريري سبق الرئيس ميشال سليمان إلى سوريا والولايات المتحدة الأميركية لأنه يمثل كل السنة ولكن سليمان لا يمثل كل المسيحيين لأنهم تخلوا عنهquot;، ولفت في هذا الإطار إلى quot;أننا بالأمس سمعنا موقفاً ضد سليمان الداعم للجيش والشعب والمقاومةquot;.
سلاح حزب الله غير كاف
وعن سلاح حزب الله قال أنه ممتاز للدفاع عن لبنان إلا أنَّه غير كاف، quot;وإيانا أن نعطي ذريعة لاسرائيل، لتكون اعصابنا هادئة جداً في كيفية استخدام السلاح وان يكون في حالة الدفاعquot;.
وقال جنبلاط أنه بغض النظر عن الصور التي التقطت، هناك نظرية جديدة أنَّ صواريخ quot;حزب اللهquot; هي الآن في دمشق وهذه quot;مزحةquot; فسوريا دولة ولن تسمح أن يدخل سلاح بأمرة quot;حزب اللهquot; الى قلب دمشق،مذكراً بأن الأمين العام لـquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصرالله قال في الـ2006 أنه أصبح لديه 20 الف صاروخي حينها لم يسأله أحد من أين أتى بهquot;.
وعبر عن مخالفته لوجهة نظر جعجع حول مسألة سلاح حزب الله، ولكنه اعتبر أنه quot;لا بد من مناقشتهاquot;.
ولم يعتبر جنبلاط أنَّ هيئة الحوار رتيبة quot;هناك نبرة عند البعض عند جعجع وغيره، وإذا أصرينا كل يوم حول موضوع السلاح وقلنا إنه في مكان ما غير شرعي، سنخلق توتراً داخلياً ولا يوصلنا إلى أي مكان، إذ إننا اتفقنا في الظرف الملائم الإقليمي واللبناني أن هذا السلاح سيندرج تحت إمرة الجيش اللبناني. متى؟ عندما يأتي الظرف الملائمquot;.
وأكد على أنه من الضروري أن تظل هيئة الحوار قائمة حتى يظهر شيء على الساحة الإقليمية. ونصح عون وجعجع بدل ان يتكلموا في الاسترايجيات الكبيرة ان يبحثوا في كيفية تحصين عودة المسيحيين الى الجبل، واستثمار رأس المال المسيحي في الجبل بدلاً من بحث السلاح quot;فليفعلوا شيئاً مفيداًquot;.
على المحكمة الدوليةالا تعكر صفو الإستقرار
وحول المحكمة الدولية قال جنبلاط أنه لم يتعاط مع المحكمة الدولية إلا مرة واحدة رسمياً عندما أتى ميليس الى المختارة واخذ شهادته رسميا، متمنيًا على quot;الا تكون هذه الجريمة ضمن لعبة الأممquot;.
وأضاف جنبلاط quot;تصادمنا مع لحود من اجل التمديد ولكن هذه الصفحة طويت الآن قد ادعوه الى غداء او عشاء لا مشكل لدي. حتى الآن لم اتعاط او التقي بأحد الضباط الاربعة، ما عدا جميل السيد الذي التقيت به في مناسبة اجتماعية، لكن غيره لا. وحتى الآن لم يتبين اي شيء في المحكمة عليهم . لا استطيع القول إنهم ظلموا، لأن تصريحات المحكمة والتقارير التي تصدر تدخلنا في دهاليز. وعن زهير الصديق هذا مزعج جدا يجب ان يستدعى رسمياً وان نخلص من هذا الموضوعquot;.
وأكد جنبلاط على أنه يريد العدالة المقرونة بالاستقرار. لا أن تكون المحكمة جزء من العقوبات على سوريا وايران، والقرار الظني يعود لأصحاب الشأن.
وتابع جنبلاط أن سوريا لم تدان حتى اليوم quot;أدناها لسوريا في السياسة، ولكنها لم تدان حتى الآن في المحكمةquot;، فالعدالة يجب ألا تعكر صفو الإستقرار.
التعليقات