واشنطن: دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة السلطات البورمية الى الافراج عن زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي التي تحتفل السبت بعيد ميلادها ال65، وكذلك عن سائر السجناء السياسيين quot;فورا ومن دون قيد او شرطquot;.

وقال اوباما في بيان quot;مرة جديدة ادعو الحكومة البورمية الى الافراج عن اونغ سان سو تشي وعن جميع السجناء السياسيين فورا ومن دون قيد او شرط والسماح لهم ببناء بورما اكثر استقرارا واكثر ازدهارا وتحترم حقوق مواطنيهاquot;.

واضاف quot;بمناسبة عيد ميلادها الخامس والستين في 19 حزيران/يونيو اود ان اعرب عن اطيب تمنياتي لاونغ سانغ سو تشي، المعتقلة الوحيدة في العالم الحائزة على جائزة نوبل للسلامquot;.

وتابع الرئيس الاميركي quot;ان تصميمها وشجاعتها وتضحيتها الشخصية في سبيل حقوق الانسان والتغيير الديموقراطي في بورما لهي مصدر الهام لكل الذين يدافعون عن الحرية والعدالةquot;.

وزعيمة المعارضة البورمية موضوعة منذ 2003 قيد الاقامة الجبرية في منزلها. ومنذ بدأت معركتها من اجل الديموقراطية في 1988 امضت اونغ سان سو تشي ثلاث فترات، يصل مجموعها الى نحو 15 عاما، محرومة من حريتها.

بدورها وجهت مجموعة من السناتورات الاميركيات دعوة مماثلة الى السلطات البورمية.

وقالت السناتورات المنضويات في مجموعة quot;نساء من اجل بورماquot;، التي تتمتع بنفوذ كبير quot;نجدد اليوم نداءنا الى النظام (البورمي) للافراج عن اونغ سان سو تشي وعن جميع السجناء السياسيينquot;.

واضافت المجموعة التي تضم 17 سناتورة في بيان quot;يؤسفنا ان تكون السيدة سو تشي تستعد مرة اخرى للاحتفال بهذا اليوم وحيدة وفي ظل الاقامة الجبرية، تماما كان حالها في الجزء الاكبر من السنوات ال19 الماضيةquot;.

وكان حزب اونغ سان سو تشي quot;الرابطة الوطنية للديموقراطيةquot; فاز في الانتخابات التي جرت في 1990 لكنه مع هذا استبعد من السلطة.

وفي ايار/مايو الفائت عمد المجلس العسكري الحاكم في بورما الى حل هذا الحزب لمقاطعته الانتخابات المقبلة المقرر اجراؤها قبل نهاية السنة.

وكانت اونغ سان سو تشي تنتظر الافراج عنها في ايار/مايو 2009 عندما وصل اميركي الى منزلها الواقع على ضفاف بحيرة، سباحة ودخله. وفرض عليها في آب/اغسطس 18 شهرا اضافيا من الاقامة الجبرية بسبب هذا الحادث الذي اعتبرته السلطات خرقا لشروط الاقامة الجبرية.