دعا نشطاء سياسيون وأقارب خالد سعيد تظاهروا السبت على سلالم نقابة الصحافيين تضامناً مع قضية السكندري الى مواصلة التظاهر يوم الاحد بميدان التحرير. كما طالب المتظاهرون باقالة وزير الداخلية حبيب العادلي.

Dr. Mohammed Ali, the uncle of slain Khaled Said ...

الدكتور علي قاسم عم الضحية خلال المؤتمر الحصافي

تتواصل الفعاليات المنددة للتعذيب في مصر، على خلفية وفاة الشاب السكندري quot;خالد سعيد quot; الذي يقول شهود عيان انه لقى مصرعه على يد إثنين من رجال الشرطة. ونظم العشرات من النشطاء السياسيين وقفة إحتجاجية السبت على سلالم نقابة الصحافيين تضامناً مع الضحية.

وشهدت الوقفة حضورا مكثفاً للنشطاء من شباب الجمعية الوطنية للتغيير وحركة 6 ابريل والقوى السياسية، للتضامن مع أقارب الضحية الذين حضروا الى النقابة للمشاركة في مؤتمر صحافي دعت اليه لجنة الحريات.

وندد المتظاهرون خلال الوقفة بالإنتهاكات التي يرتكبها رجال الشرطة في حق المواطنين ورفعوا لافتات وصور الضحية قبل وبعد وفاته، مطالبين باقالة وزير الداخلية حبيب العادلي، كما أعلنوا تنظيمهم لوقفة احتجاجية يوم الأحد بميدان التحرير، quot;لأجل ما نخلق فجر جديد بكرة معادنا في التحريرquot; وفق قولهم.

وقال الشاعر احمد فؤاد نجم في الؤتمر الصحافي ان ضباط الداخلية أصبحوا مافيا في الشوارع وأن وزير الداخلية يصر على وضع إسمه في quot;مزبلة التاريخ quot; ، مشيراً الى إنضمامه الى قائمة سوداء تضم صلاح نصر وحمدي بسيوني وغيرهم من القتلة.

وقال نجم الذي يعرف بانتقاداته اللاذعة للنظام ان الشهيد ليس الأول ولن يكون الأخير في ظل هذا النظام quot;المدهولquot; الذي تعددت كوارثه على حد قوله، مذكراً بحادثة صخرة الدويقة والعبارة السلام وحريق مسرح بنى سويف وغيرها من الكوارث التي حمل النظام المسؤولية عنها ، وضياع أرواح المئات من المواطنين. وقال نجم متحدياً النظام ان الجديد هذه المرة بالرغم من هذه الحوادث انه quot;لن نسكتquot;.

كما حمل المؤتمر الصحافي إنتقادات لبيان وزارة الداخلية الذي صدر حول الواقعة من جانب أعضاء فريق الدفاع عن الشاب وأقاربه . وقال المحامي محمد عبد العزيز ان بيان وزارة الداخلية اشار الى ان تقرير الطب الشرعي أورد ان خالد مات بسبب اسفكسيا الخنق بيما تقرير الطب الشرعي لم يكن قد صدر قبله ، حيث صدر بعد البيان بثلاثة ايام ، مشيراً الى ان اكثر من 13 شاهداً أكدوا قيام اثنين من افراد الشرطة بضرب خالد وتعذيبه حتى لفظ انفاسه الاخيرة.

وكانت وزارة الداخلية قد اصدرت بيانا في 9 الجاري قال ان الشاب يتعاطى المخدرات ، وانه توفي اثر إصابته بإختناق نتج عن بلعه لفافة تحتوي على مواد مخدرة، وأنه سبق ضبطه في قضايا سرقة وحيازة أسلحة وتعرض لأنثى، إضافة الى تهربه من الخدمة العسكرية.

وأوضح البيان quot;إن الادعاءات التي أوردتها بعض الدوائر قد تجاهلت عمداً كل الحقائق من أجل إظهار أن هناك انتهاكا لحقوق الإنسان في البلادquot;. بيد ان النائب العام قد امر بتشريح الجثة مرة اخرى وفتح تحقيق جديد في الواقعة في اعقاب تصاعد الغضب الشعبي.

ورفض الدكتور علي قاسم عم الضحية إتهامات الداخلية لخالد في أخلاقه. وقال انه quot; شاب ملتزم اخلاقيا ولا صحة لما قيل عنه بأنه يتعاطى المخدرات، واصفاً بيان الداخلية بانه يشوه سمعة خالد على عكس الحقيقة . وقال انه تقدم ببلاغ ضد وزارة الداخلية بسبب هذا البيان المشوه ، على حد وصفه.

ونفى قاسم صلة الأسرة او خالد بمقطع الفيديو المتداول على مواقع الإنترنت المنسوب الى الضحية بترويجه، ويظهر فيه بعض رجال شرطة قسم سيدي جابر ويوزعون غنيمة مخدرات على بعضهم. وقد انتشر هذا الفيديو على مواقع الانترنت على انه السبب وراء إنتقام رجال شرطة قسم سيدى جابر من خالد.

ودعا نواب وأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين في المؤتمر الصحافي الى فضخ انتهاكات النظام في البرلمان الأوروبي والمنتديات العالمية . وتقوم الجماعة على موقعها الالكتروني بجمع ـ100 ألف توقيع لمحاكمة مدير أمن الإسكندرية.