جاكرتا:دعت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان الاربعاء اندونيسيا الى الافراج quot;فوراquot; عن نحو مئة quot;سجين سياسيquot; معتقلين quot;لتعبيرهم في شكل سلمي عن افكارهمquot;. وقالت المنظمة في تقرير ان هؤلاء المعتقلين الذين تعرض بعضهم للتعذيب يتحدرون خصوصا من منطقتي بابوازيا والملوك اللتين لا تزالان تشهدان حركات انفصالية بعد 12 عاما من ارساء الديموقراطية في اندونيسيا.

وقال فيل روبرتسون المدير المساعد للمنظمة في اسيا ان quot;التحسن الاخير لحقوق الانسان في اندونيسيا تاثر في شكل كبير باعتقال ناشطين لتعبيرهم في شكل سلمي عن افكارهم السياسيةquot;. وركزت هيومن رايتس ووتش في تقريرها على وضع عشرة quot;معتقلين سياسيينquot; معروفين، يؤكدون جميعا انهم تعرضوا لسوء معاملة.

واضافت ان احدهم جون تيتيريزا، وهو مدرس، سجن العام 2007 لممارسته رقصة تقليدية تسمى quot;كاكاليليquot; تعتبر على صلة بالحركة الانفصالية في منطقة الملوك، امام الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو. وتابعت ان quot;عناصر من الشرطة ضربوه بواسطة قضبان حديدية وحجارةquot; طوال 12 ساعة يوميا لمدة 11 يوما، ثم حكم عليه بالسجن المؤبد وتم تخفيف العقوبة امام الاستئناف الى السجن 15 عاما.

وتم اعتقال معظم السجناء استنادا الى قوانين مناهضة للحركات الانفصالية تقضي خصوصا بسجن كل من يرفع اعلاما لمنطقتي بابوازيا او الملوك. ودعت هيومن رايتس ووتش الاتحاد الاوروبي الى مساءلة السلطات الاندونيسية في شان هذا الملف خلال اجتماع حول حقوق الانسان سيعقد في 29 حزيران/يونيو في جاكرتا.