أمر العاهل السعودي بإنشاء كرسي بحثي في مجال حوار الحضارات في جامعة تورنتو الكندية.

تورنتو : تبلغ تكلفة الكرسي 20 مليون ريال مقسمة على 5 سنوات بمعدل 4 ملايين سنويا, إضافة إلى تمويل مؤتمرات وندوات سنوية ودعم البحوث المختصة في هذا المجال ومجلة علمية متعلقة بالكرسي.

وقدم رئيس جامعة تورنتو ديفيد بيترسون ومدير الجامعة الدكتور ديفيد نيلر وعدداً من المسؤولين في الجامعة شكرهم بمناسبة صدور الأمر بالموافقة على إنشاء كرسي يحمل اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجال حوار الحضارات في جامعة تورنتو العريقة.

وقال نيلر quot;أن هذا الكرسي سوف يدعم جامعة تورنتو للالتزام بفهم عميق وطويل المدى لثقافة هي واحدة من أكثر ثقافات العالم تأثيراً وروحانية ، كما سيقوي العلاقات التاريخية بين شعبي المملكة العربية السعودية وكنداquot;, مضيفاً quot; إنه لشرف كبير أن أقف أمام مقامكم الكريم في هذه المناسبة التاريخية في أول رحلة لكم إلى كندا، وأتقدم إليكم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على هديتكم الجزيلة لجامعة تورنتو وللشعب الكندي من خلال منحة إنشاء كرسي علمي يسهم في دعم المعرفة حول الحضارة الإسلامية وفهمهاquot;.
جاء ذلك على هامش لقاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الطلبة السعوديين المبتعثين في كندا بمختلف تخصصاتهم. وقال الملحق الثقافي السعودي في كندا الدكتور فيصل بن محمد المهنا الذي حضر اللقاء quot;إن صدور الأمر بإنشاء كرسي للدراسات والأبحاث في مجال حوار الحضارات في جامعة تورنتو الأكبر والأعلى مرتبة في كندا والأكثر إنتاجا علمياً في مختلف الحقول يأتي تأكيداً على حكمة الملك المفدى وبعد نظره وحرصه الدائم على بث روح التسامح والإخاء وسعيه الدؤوب إلى تهيئة البيئة المثلى لإثراء النشاط العلمي في حوار الحضارات والثقافةquot;.
وأكد أن هذا الكرسي سوف يدعم جامعة تورنتو للالتزام بفهم عميق وطويل المدى لثقافة هي واحدة من أكثر ثقافات العالم تأثيراً وروحانية ، كما سيقوي العلاقات التاريخية بين شعبي المملكة العربية السعودية وكندا.
وألقت الطبيبة المبتعثة مشاعل الحربي كلمة الأطباء والطبيبات المبتعثين إلى كندا رحبت فيها باسم الجميع بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وثمنت ما تزخر به السعودية من ثروة بشرية ، ثروة وطن من أبناء وبنات وضعوا الله أمام أعينهم ، وزرعوا كلمات قائدهم في دواخلهم ، فعالجوا المرضى بالحب وملأوا المشافي بالعلم والعمل ، أبدعوا دراسة وتحليلاً وتجاربا .
ونوهت برعاية واهتمام الملك لأبنائه وبناته المبتعثين ، ومتابعة احتياجاتهم وحرصه على أن يحققوا أعلى الدرجات ليعودوا إلى بلادهم بمجد طبي وعمل واثق ونهضة علمية واعدة. ثم ألقى الطالب المبتعث أحمد بن محمد الأنصاري كلمة نيابة عن الطلاب والطالبات المبتعثين إلى كندا عبر فيها عن سرور الجميع بالمثول أمام العاهل السعودي والاستماع إلى توجيهاته الأبوية الحانية.
واستعرض ما تحقق في السعودية خلال خمس السنوات الماضية من منجزات تنموية في سائر القطاعات متميزة بالشمولية والتكامل سابقت الزمن ، وفاقت التوقعات. ورفع نيابة عن الطلاب والطالبات المبتعثين الشكر والعرفان للملك و ولي عهده الأمين و النائب الثاني على ما يحظى به قطاع التعليم من دعم ورعاية.
مما يذكر أن كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجال حوار الحضارات في جامعة تورنتو يعمل على نشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وإثراء النشاط العلمي في مجال الحوار الحضاري ونشر التسامح وقبول الآخر من خلال ما يلي:
- حفز الإنتاج المعرفي من الكتب والدراسات العلمية والبحوث ، واستقطاب علماء بارزين لإعداد دراسات علمية تدعم الحوار الثقافي.
- تقديم منح دراسية لطلبة الدراسات العليا لإكمال دراساتهم في مجال التقارب بين الأديان وترجمة الأعمال التي تخدم حوار الثقافات والأديان.
- إصدار مجلة علمية لخدمة أهداف الكرسي والتعريف به.
- تنظيم مؤتمر دولي سنوي للحوار بين أتباع الأديان برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
- رصد ميزانية قدرها (20) مليون ريال لمدة خمسة سنوات (4 ملايين ريال سنوياً) لتمويل دعم مشاريع البحوث التي يقوم بها الكرسي بالإضافة إلى تمويل المنح التعليمية والمؤتمرات والندوات.
حضر الاستقبالات الأمير سعود الفيصل وزير الخارجيةو الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة و الأمراء و الوزراء أعضاء الوفد الرسمي المرافق للعاهل السعودي.