وصفت مصادر فلسطينية مطلعة لقاء رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني مساء الثلاثاء مع قادة المقاومة الفلسطينية في دمشق بـquot;المهمّ للغايةquot; ، وأشارت ذات المصادر إلى انّ المجتمعين اتفقوا على quot;ضرورة الاستمرار بالمقاومة وتنويع وسائلهاquot;.

دمشق: قال مصدر فلسطيني مطلع إن اجتماع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني مساء الثلاثاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أحمد جبريل، كان quot;هاماً للغايةquot;، مشيراً إلى اتفاقهم على quot;ضرورة الاستمرار بالمقاومة وتنويع وسائلهاquot;، على حد وصفه.

وأوضح المصدر أن قادة الفصائل الفلسطينية وضعوا المسؤول الإيراني بصورة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وخاصة رفع الحصار عن القطاع، وعملية تبادل الأسرى، والمصالحة الفلسطينية، والعلاقة بين حماس ومصر.

وقال المصدر إن الجانبين اتفقا على أن المعركة مع إسرائيل quot;معركة مستمرة ولن تهدأ ما دام هناك صراع مع الاحتلالquot;، وأشار إلى أنه على quot;كل القوى الفلسطينية معنية من ناحية أخلاقية ووطنية بالعمل على فك الحصار عن قطاع غزة، وبالعمل لتحرير كافة الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيليةquot;، على حد تعبيره.

ورغم أن المحادثات بين المسؤول الإيراني وقادة الفصائل الفلسطينية تطرقت إلى تبادل الأسرى ورفع الحصار، إلا أن المصدر نفى أن يكون هناك ترابط بين الملفين، وقال في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;لا تربط حركة حماس بين الأمرين معاً، لأن إنهاء الحصار هو مطلب حق ومطلب دولي الآن، والحصار عملية ظالمة وجائرة ومنافية للقانون الدولي، أما مسألة تبادل الأسرى فهي إنجاز مرتبط بعملية نوعية للمقاومة تهدف إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلالquot;، على حد تعبيره.

ويعتبر اللقاء بين لاريجاني وقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق اجتماعاً شبه دوري، حيث يلتقي لاريجاني بقادة فصائل المقاومة الفلسطينية خلال كل زيارة له لدمشق، كما يلتقي بهم في طهران بناء على دعوة خاصة توجه لهم بين حين وآخر.

وكان لاريجاني وصل صباح الثلاثاء إلى دمشق لتمثيل بلاده في المؤتمر الاستثنائي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي ينعقد تحت عنوان (فك الحصار الجائر عن غزة) والذي يبدأ أعماله اليوم.