ثمّن المجتمعون في الدورة الاستثنائية لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي اليوم قرار مصر فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة الى اجل غير مسمى ،كما اعرب بيان الدورة عن دعمه للجهود التي يبذلها السكرتير العام للامم المتحدة لتشكيل لجنة دولية مستقلة تحقق في جريمة الاعتداء على اسطول الحرية بطريقة محايدة.

دمشق: ثمنت الدورة الاستثنائية لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي اليوم قرار مصر فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة الى اجل غير مسمى اثر حادثة الاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية.
وطالبت الدورة في بيان ختامي اصدرته في ختام اعمالها التي عقدت تحت عنوان ( فك الحصار الجائر عن قطاع غزة) باتخاذ موقف اسلامي موحد لنصرة القضية الفلسطينية التي تعتبر لب الصراع في منطقة الشرق الاوسط.
وندد البيان بسياسة الحصار التي تطبقها اسرائيل على سكان قطاع غزة معتبرا هذه السياسة عملا عدوانيا ووحشيا يتعارض مع كل القوانين والاعراف الدولية واستهتارا بالقوانين الانسانية وتمثل كذلك تهديدا خطيرا للسلام والامن الدوليين وللاستقرار الاقليمي.
كما ندد البيان بشدة بالمجازر الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بسفكها دماء الابرياء الذين كانوا على متن اسطول الحرية لكسر الحصار الجائر على غزة مؤكدا ان اى تهديد او اعتراض اسرائيلي للسفن يعتبر قرصنة وارهابا دوليا.
واعرب البيان عن دعمه للجهود التي يبذلها السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون لتشكيل لجنة دولية مستقلة تحقق في جريمة الاعتداء على اسطول الحرية بطريقة محايدة كما هو معلن من قبل مجلس الامن التابع للامم المتحدة .
وفي هذا الاطار دعا البيان الى تنفيذ قرار مجلس حقوق الانسان الخاص بتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة في انتهاك القانون الدولي عبر الاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية ووضع تقرير غولدستون موضع متابعة.
وشدد البيان على ضرورة انشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة اسرائيل على جريمتها بالاعتداء على اسطول الحرية .
واشار البيان الى انه تم الاتفاق على تشكيل وفد من اعضاء الاتحاد للقيام بزيارات الى مختلف الاتحادات البرلمانية الدولية والقارية والاقليمية لشرح حقيقة ما يجرى في المنطقة والابعاد الخطرة المترتبة على حصار غزة وجرائم الحرب والاستيطان الاسرائيلي.
واكد ان القرار الاسرائيلي رفع الحصار الجزئي عن قطاع غزة ليس الا خديعة وتسويف لمد اجل الحصار مطالبا الدول الاسلامية بالاستمرار في توجيه السفن التي تحمل المواد الطبية والغذائية ومواد البناء لاعادة اعمار غزة التي دمرتها اسرائيل.
ودعا البيان كافة الدول الاسلامية الى اعادة النظر فى علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع اسرائيل كعقاب فوري على جريمتها ضد اسطول الحرية وجرائمها ضد الانسانية مناشدا جميع المنظمات الفلسطينية سرعة اتمام المصالحة الفلسطينية التي هي السلاح الاساسي لانهاء الاحتلال وتحقيق امال الشعب الفلسطيني .
واعرب البيان عن تقدير دول الاتحاد للموقف التركي ازاء حصار غزة مطالبا باجبار اسرائيل على دفع تعويض كامل لاسر الضحايا بما يتفق مع المقاييس الدولية واتخاذ جميع الاجراءات لتحرير السفن التي تعرضت للقرصنة الاسرائيلية وما زالت محتجزة فى ميناء اشدود.