واشنطن: سيلقي الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس خطابا هاما يدعو فيه الى اصلاحات واسعة لنظام الهجرة، في وقت يشكك المراقبون في امكانية تصويت الكونغرس على نظام جديد للهجرة في 2010.
ومن المقرر ان يتحدث اوباما في الجامعة الاميركية بواشنطن في محاولة لاعطاء دفع جديد لهذا الاصلاح الذي يهدف الى حماية الحدود الاميركية وبت مصير حوالى 11 مليون مهاجر في اوضاع غير قانونية.

والاربعاء اشار مساعد المتحدث باسم البيت الابيض بيل بارتون الى ان الرئيس الاميركي quot;يعتقد انه الوقت المناسب للتحدث بصراحة الى الشعب الاميركي عن رؤيته للهجرةquot;.
وكان اوباما قد وعد في حملته الانتخابية بالدفاع عن خطة تسوية الاوضاع القانونية للمقيمين على الاراضي الاميركية بصورة غير شرعية، رغم فشل ادارة الرئيس السابق جورج بوش في ايجاد حل لهذه المسألة.

وتكتسي الجامعة الاميركية في واشنطن اهمية رمزية. وكان الرئيس الاميركي حصل فيها عام 2008 على دعم quot;اسد مجلس الشيوخquot; السناتور الديموقراطي ادوارد كينيدي، الذي ساهم بشكل كبير في وصول اوباما الى البيت الابيض.
وكان كينيدي مدافعا شرسا عن اصلاح نظام الهجرة ومارس دورا اساسيا في الدفاع عن القانون الذي لم يتم تبنيه في عهد الرئيس السابق جورج بوش.

وكان الجدل السياسي القائم حول مسائل الهجرة بلغ ذروته في الاشهر الاخيرة في البلاد بعد اعتماد ولاية اريزونا (جنوب غرب) قانونا مثيرا للجدل رأى فيه معارضوه quot;شرعنةquot; للعنصرية على ابواب انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر التي تشمل مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ.
وتبدو امكانية ادخال اصلاحات واسعة على نظام الهجرة ضعيفة جدا وسط السياق الانتخابي الحالي والانقسامات السياسية الحادة حول هذه المسألة.

وسيحتاج تبني قانون جديد للهجرة الى دعم الجمهوريين في حين يرى عدد كبير من بينهم ان الاصلاح يأتي بمثابة quot;عفوquot; يمنح للمقيمين بطريقة غير شرعية.
وكان مجلس الشيوخ فشل هذا العام في ايجاد نص توافقي بين الحزبين الكبيرين حول نظام الهجرة.