اسلام اباد:اتفق رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ورئيس الوزراء الأسبق زعيم ثاني أكبر حزب سياسي حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف على عقد مؤتمر وطني خلال هذا الأسبوع لوضع استراتيجية وطنية شاملة بإجماع كافة القوى السياسية للتعامل مع تحدي الإرهاب الذي يعصف بأمن واستقرار البلاد.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين جيلاني وشريف مساء اليوم لمناقشة الوضع الراهن في باكستان بعد الهجمات الانتحارية التي استهدفت قبل يومين تجمعاً في مدينة لاهور وأسفرت عن مصرع وإصابة أكثر من 200 شخص.

وأوضحت وسائل الإعلام الباكستانية أن الجانبين أجمعا خلال الاتصال الذي بادر به جيلاني على أن الإرهاب يشكل أكبر عقبة تحول في طريق التنمية والازدهار في البلاد.

كما اتفقا على وقف تبادل الاتهامات وعدم تسييس الأعمال الإرهابية للمصالح السياسية والعمل بشكل مشترك على وضع آلية شاملة للقضاء على تحدي الإرهاب.

واقترح نواز شريف على رئيس الوزراء ضرورة جمع كافة القيادات السياسية للخروج بموقف موحد في التعامل مع الإرهاب والتطرف.
ويأتي هذا التطور في ظل السخط الشعبي وخروج مسيرات احتجاجية إلى الشارع الباكستاني تطالب الحكومة بوضع حد للأعمال الإرهابية التي بدأت تستهدف أماكن العبادة والمدنيين الأبرياء.