دعت باكستان المجتمع الدولي إلى ضرورة مواصلة الدعم الجاري لمساعدة أفغانستان ولكن دون التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك من أجل ضمان أمن وسلام واستقرار دائم وطويل المدى في هذا البلد الذي مزقته الحروب.

إسلام آباد: جاء ذلك على لسان المندوب الباكستاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله حسين هارون في كلمته التي ألقاها أمام جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت في نيويورك لبحث الوضع في أفغانستان.

وأضاف وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية اليوم أن التنمية والاستقرار في أفغانستان لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال احترام سيادة ووحدة الأراضي الأفغانية وعدم التدخل في شؤونها السياسية... مشيراً في ذات الوقت الى أن التنمية والاستقرار لا يمكن تحقيقها إلا بوجود حكومة أفغانية قوية تحظى بدعم أغلبية الشعب الأفغاني.

وقال إن الاستقرار السياسي والأمني هما عنصران أساسيان للنجاح في أفغانستان، مطالباً بضرورة دعم الشعب الأفغاني في تحقيق الاستقرار السياسي بمنح كافة الفصائل والعرقيات حق التمثيل في حكومة ديمقراطية، إلى جانب مساعدة الحكومة الأفغانية في بناء القوات المسلحة الوطنية لكي تتولى مسئولية الأمن والاستقرار قبل انسحاب القوات الدولية من أفغانستان.

وزير الدفاع الباكستاني يجدد عزم بلاده على تحسين العلاقات مع الدول المجاورة لها

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الباكستاني شودري أحمد مختار إن بلاده تنتهج سياسة السلم والتعايش السلمي بين المجتمع الدولي وتحسين العلاقات مع كافة الدولة المجاورة لها.

وأضاف في كلمة ألقاها في حفل تخرج لضباط القوات البحرية بمدينة كراتشي أن باكستان تؤمن بمبدأ حل الخلافات الإقليمية بالطرق السلمية عبر الحوار والتفاوض، غير أنه أشار في الوقت ذاته بأن لا يفهم من سياسة السلم التي تنتهجها باكستان بأنها نقطة ضعف، مؤكداً أن باكستان قادرة على ردع أي عدوان عسكري يهدد سيادة أراضيها.

كما أوضح أن باكستان لا تؤيد سباق التسلح في منطقة جنوب آسيا، وإن سعيها للحصول على السلاح والعتاد هو للحفاظ على الحد الأدنى للرادع الدفاعي اللازم للدفاع عن سلامة البلاد ولضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.