جدة: وافق مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت يوم الاثنين برئاسة نائب العاهل السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، على تفويض وزير المالية - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع بروتوكول ملحق بالاتفاقية المبرمة بين الحكومة السعودية ونظيرتها الفرنسية من أجل تجنب الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل والإرث والتركات والرأسمال بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الفرنسية وذلك في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

كما وافق مجلس الوزراء على تفويض رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاقية تعاون مع فرنسا في شأن تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ، ورفع النسخة النهائية الموقعة ، لاستكمال الإجراءات النظامية.

ووافق المجلس كذلك، على تفويض مدير عام معهد الإدارة العامة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الفرنسي في شأن مشروع مذكرة تعاون بين معهد الإدارة العامة في المملكة العربية السعودية والمدرسة الوطنية للإدارة في الجمهورية الفرنسية ، والتوقيع عليه ، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار .

ورأس الأمير سلطان بن عبدالعزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر السلام في جدة، وفي مستهل الجلسة اطلع المجلس على جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث عربياً وإسلامياً ودولياً .

وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس قدر عالياً المباحثات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض وما تم خلالها من تأكيد على عمق العلاقات الثنائية والتطلع إلى زيادة تعزيزها في مختلف المجالات ، إضافة إلى بحث القضايا المصيرية التي تهم العالمين العربي والإسلامي.

وثمن ما عبر عنه الرئيس باراك أوباما من تقدير للدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وما تقوم به من جهود متواصلة تجاه عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وتجاه مختلف القضايا لتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين .

وبين أن المجلس نوه بالتوجيهات السديدة التي حظي بها أبناء المملكة المبتعثون والمبتعثات في كندا والولايات المتحدة الأميركية من خادم الحرمين الشريفين لدى لقاءاته بهم ، وبصدور الأمر السامي الكريم بالموافقة على إنشاء كرسي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات والأبحاث في مجال حوار الحضارات في جامعة تورنتو العريقة في كندا ما يجسد حرص خادم الحرمين الشريفين على نشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وإثراء النشاط العلمي في مجال الحوار الحضاري ونشر التسامح وقيم الاعتدال والوسطية.

وأفاد وزير الثقافة والإعلام بالنيابة أن المجلس استعرض بعد ذلك جملة من الموضوعات في الشأن المحلي، ووافق على تفويض النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب النمساوي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في المجالات الأمنية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية النمسا الاتحادية والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية لاستكمال الإجراءات النظامية.