هافانا: اعلنت الكنيسة الكاثوليكية في كوبا الاربعاء ان السلطات الكوبية ستفرج عن 52 سجينا سياسيا، خمسة منهم خلال ساعات، والباقون خلال ثلاثة او اربعة اشهر.

واعلن الافراج عن السجناء السياسيين خلال لقاء بين الرئيس راوول كاسترو والكردينال خاييم اورتيغا ووزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس، كما جاء في بيان عن اسقفية هافانا.

وقال البيان ان الكردينال اورتيغا ابلغ ان خمسة من السجناء سيفرج عنهم quot;خلال الساعات المقبلةquot; وسيتمكنون من التوجه الى اسبانيا مع عائلاتهم.

وسيفرج عن 47 معتقلا آخر خلال ثلاثة او اربعة اشهر وسيسمح لهم بمغادرة البلاد.

ولم يتسن على الفور الاتصال بمستشفى سانتا كلارا لمعرفة حال المعارض غييرمو فاريناس (48 عاما) المضرب عن الطعام منذ اكثر من اربعة اشهر للافراج عن 25 سجينا سياسيا مريضا. وقال طبيبه انه يواجه خطر الموت.

ونجحت الكنيسة الشهر الماضي في الحصول على الافراج عن السجين السياسي ارييل سيغلر المصاب بالشلل على ان يغادر الى الولايات المتحدة.

وكانت كوبا حتى 30 حزيران/يونيو تعتقل 167 سجينا سياسيا وفق اللجنة الكوبية لحقوق الانسان، وهي منظمة غير مرخص بها لكن النظام يغض النظر عنها.

والمح موراتينوس الثلاثاء الى ان كوبا ستحظى بفرصة تطبيع علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي في حال الافراج عن سجناء سياسيين.

والمعارضون الاثنان والخمسون الذين سيفرج عنهم اعتقلوا ضمن مجموعة من المعارضين في اذار/مارس 2003 خلال ما عرف بالربيع الاسود. وادى ذلك الى تجميد التعاون بين الاتحاد الاوروبي وكوبا لخمس سنوات.

وباتت قضية السجناء تؤرق الحكومة الكوبية بعد وفاة اورلاندو زاباتا (42 عاما) اثر اضراب عن الطعام استمر شهرين ونصف في نهاية شباط/فبراير.

وتخضع كوبا لحصار اميركي منذ 1962 وتعتبر المعارضين مرتزقة يعملون لحساب الولايات المتحدة.

وبطلب من مدريد، وافق الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي على ان يؤجل الى ايلول/سبتمبر مسألة درس علاقاته مع كوبا من اجل اعطاء فرصة للحوار الذي بدأ في ايار/مايو الماضي بين الكنيسة الكاثوليكية وحكومة راوول كاسترو حول مصير السجناء السياسيين.