اعترف متحدث باسم البيت الأبيض بامكان نجاح الجمهوريين في السيطرة على مجلس النواب الأميركي.

واشنطن: اعترف روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض بامكان نجاح الجمهوريين في السيطرة على مجلس النواب في الانتخابات الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني. ويجري التنافس على مقاعد المجلس وعددها 435 في انتخابات الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الى جانب 36 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ الذي يبلغ عددها 100 مقعد. واذا حقق الجمهوريون مكاسب كبيرة فسوف يواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما صعوبات في اقرار برنامجه السياسي.

ويحاول اوباما اقناع الأميركيين بأن سياساته الاقتصادية ناجحة وان التحسن سوف يستغرق وقتا. وقال غيبس quot;نتفهم احباط الشعب. الجميع محبط.quot; وأضاف quot;انظر. الرئيس محبط لاننا لم نر جهود تعاف أكبر لكن ذلك لا يمنعنا من أن نفعل ما نراه صوابا وهو العمل بالسياسات التي نعرف أنها ستعيد البلاد (الى التعافي).quot;

ويواجه الاقتصاد الأميركي صعوبات بينما ارتفعت معدلات البطالة الى أقل قليلا من 10 بالمئة. كما أن الحرب في أفغانستان لا تسير بشكل جيد. وأثار التسرب النفطي في خليج المكسيك انتقادات بأن استجابة أوباما للازمة كانت بطيئة وغير منظمة وانها تضمنت تعاملا الين مما يجب مع شركة بي.بي.

يذكر ان المعتدلين في الحزب الجمهوري خسروا معركة في الولايات المتحدة في نيسان/ أبريل بانسحاب احد ابرز ممثليهم وهو حاكم فلوريدا تشارلي كريست الذي يتمتع بشعبية كبيرة، في قرار يعكس ميل الحزب الى اليمين.

واعلن كريست الذي كان يعد من نجوم المعارضة الصاعدين، انه سيحاول شغل مقعد في مجلس الشيوخ في الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر بصفته مستقلا. واتخذ حاكم فلوريدا الولاية الاساسية جنوب شرق البلاد هذا القرار بعدما تقدم عليه ماريو روبيو المحافظ.

ويعكس هذا الانشقاق المدوي تحولا في صفوف الناخبين الجمهوريين ويطرح سؤالا: هل ستعود قاعدة الحزب التي لجأت الى تيار محافظ اكثر تشددا منذ انتخاب باراك اوباما رئيسا، الى الوسط قبل الانتخابات الرئاسية في 2012؟.