لندن: قالت منظمة العفو الدولية الاثنين ان السودان يجب ان ينهي ثقافة quot;الاعتقالات التعسفيةquot; وquot;التعذيب المنتشرة داخل اجهزته الاستخباراتية القوية التي تحكم ب quot;الخوفquot;. واكد مدير قسم افريقيا في منظمة العفو الدولية اروين فان دن بورخت ان quot;السلطات السودانية تفرض الصمت على المعارضة السياسية وعلى المدافعين عن حقوق الانسان بالعنف والترهيبquot;.

واضاف في بيان ان quot;اجهزة الاستخبارات تحكم السودان بالخوفquot;. ونشرت منظمة العفو الدولية الاثنين تقريرا من 60 صفحة يتضمن توثيقا لحالات اعتقالات تعسفية وتعذيب وترهيب ارتكبتها اجهزة الاستخبارات السودانية خلال العامين الماضيين بحق معارضين وناشطين وصحفيين.

واكدت المنظمة ان quot;ممارسة الاعتقالات التعسفية حيث لا يمكن الاتصال بالمعتقلين اصبحت ثقافة سائدة في السودانquot; مشيرة الى ما يعرف ب quot;بيوت الاشباحquot; وهي مراكز اعتقال سرية انشأت في التسعينات بعد الانقلاب الذي قاده الرئيس عمر البشير عام 1989.

وتابعت المنظمة quot;رغم ان حكومة السودان تؤكد انها اغلقت كل بيوت الاشباح الا ان لدينا معلومات تفيد بان اجهزة الاستخبارات مازالت تستخدم ماكن الاعتقال السرية هذهquot;. وقالت المنظمة الدولية انها لاحظت quot;تصعيداquot; لانتهاكات حقوق الانسان من قبل اجهزة الاستخبارات منذ الانتخابات التي اجريت في نيسان/ابريل الماضي معتبرة ان quot;هذا التصعيد مثير جدا للقلق خصوصا بالنظر الى الاستفتاء الذي سيجرى في كانون الثاني/يناير المقبلquot;. ومن المقرر ان يختار السودانيون الجنوبيون خلال هذا الاستفتاء بين استقلال الجنوب او البقاء ضمن السودان الموحد.