الخرطوم: بدأت اليوم اعمال الاجتماع الدولي التشاوري حول القضايا الدولية بمشاركة الامم المتحدة ومبعوثي الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن الدولي الخاصين بالسودان وممثلي المنظمات الاقليمية والدولية المعنية بالشأن السوداني.
واجمع المتحدثون في الجلسة الافتتاحية على دعم الجهود الجارية لتحقيق السلام في اقليم دارفور ودعم اجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان بكل حرية وشفافية والاعتراف بنتائجه.

وأكد ممثل السكرتير العام للامم المتحدة مساعد السكرتير العام للشوؤن الانسانية الين روي استعداد المنظمة الدولية لتقديم المساعدات الفنية والمادية اللازمة لاجراء الاستفتاء ومراقبته معلنا الترحيب بالحوار الذي بدأ بين شريكي الحكم بالسودان حول قضايا ما بعد الاستفتاء.
واكد روي التزام الامم المتحدة بدعم بنود ترسيم الحدود بمنطقة (أبيي) التي تحاكم عليها الشمال والجنوب في لاهاي مؤخرا مشددا على دعم المجتمع الدولي لمفاوضات السلام الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة مطالبا بضرورة انضمام حركة العدل والمساواة الى المفاوضات.

من جهته أكد الاتحاد الافريقي في بيان تلاه مفوض السلم والامن الافريقي رمضان العمامرة تضامن كل المجتمع الدولي لحل المشاكل التي يواجهها السودان في الفترة التي وصفها بالعصيبة مشيرا الى حرص الاتحاد على تحقيق السلام والعدالة الاجتماعية في اقليم دارفور.
وطالب العمامرة شريكي الحكم في السودان بحسم ترتيبات ما بعد الاستفتاء قبل اجراء التصويت واكمال الترتيبات لاجراء المشورة الشعبية بمنطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان.

بدوره أكد ممثل حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم كمال حسن علي ترحيب الحزب بجهود المجتمع الدولي لحل مشاكل السودان داعيا المجتمع الدولي الى تبني استراتيجية جديدة لحل مشكلة دارفور وتكثيف الضغط على الحركات الدارفورية الرافضة للحوار لاجبارها على الانضمام مفاوضات الدوحة.

أما ممثل الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان لوكا بيونق فقد حذر من احتمال اندلاع حرب ثانية بين الشمال والجنوب في حال عدم التوصل لاتفاق حول ترسيم الحدود قبل موعد الاستفتاء والذي شدد على ضرورة اجرائه بموعده في التاسع من يناير المقبل.

وحضر الجلسة الافتتاحية للاجتماع رئيس لجنة حكماء افريقيا ثامبو امبيكي واعضاء اللجنة وممثلون عن الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية و(ايقاد) والاتحاد الاوروبي والمؤتمر الاسلامي والولايات المتحدة والصين وقطر والنرويج وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية بالخرطوم.

وانعقد الاجتماع بدعوة من الاتحاد الافريقي الذي أنشأ في مايو الماضي آلية لتنسيق دعم جهود الأطراف السودانية لحل المشكلات في هذاالقطر الافريقي.