الخرطوم: رفضت السودان اليوم دعوة اميركية لتسليم الرئيس عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت مذكرة اعتقال ثانية بحقه للاشتباه في ارتكابه ابادة في اقليم دارفور الغربي المضطرب.

وقال مستشار الرئيس السوداني مصطفي عثمان اسماعيل في تصريح للصحافيين quot;على اميركا ان تسلم قادتها للعدالة واذا كانت جادة لتحقيق العدالة ولحماية المدنيين لكنا وجدنا منها موقف واضح لما جرى لسفينة الحرية في غزة وهي التي استخدمت الفيتو لرفض تحقيق دولي لاقرار العدالةquot;.

واضاف ان quot;افريقيا ودول العالم تنظر للمحكمة الجنائية باعتبار انها مؤسسة غربية شكلت وانشئت في الغرب وتمول من قبل الاتحاد الاوروبي وهدفها معاقبة الحكومات والقادة الذين لا يسبرون في الفلك الغربي ولا يدينون له بالولاء والطاعةquot;.

وتابع اسماعيل ان quot;شعب السودان متماسك وواعي جدا لمؤامرة هذه المؤسسات الغربية لذلك لم يكترث احد بقرار المحكمة. وكان الرئيس الاميركي باراك أوباما دعا حكومة السودان الى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بعد قرارها باضافة اتهامات بالابادة الى لائحة الاتهام ومذكرة الاعتقال الصادرة بحق الرئيس البشير.

وقال أوباما في مقابلة مع التلفزيون الجنوب أفريقي ان quot;المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال ومن ثم فانني أعتقد أنه من المهم لحكومة السودان أن تتعاون مع المحكمةquot;.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أضافت قبل ثلاثة ايام تهم بالابادة الجماعية في اقليم دارفور للائحة الاتهام الموجهة للرئيس السوداني عمر البشير وذلك بعد أن كانت هيئة استئناف تابعة للمحكمة قد قضت قبل أربعة أشهر بأن خلو لائحة الاتهام الموجهة للبشير في العام الماضي من جريمة الابادة الجماعية كان quot;خاطئاquot;.

يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في الرابع من مارس 2009 مذكرة اعتقال بحق البشير بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لكنها لم تتضمن تهمة الابادة الجماعية التي طالب بها الادعاء آنذاك.