في اليوم الثاني من زيارته إلى دمشق اجتمع الحريري مع الأسد في جولة ثالثة من المحادثات بين الرجلين.
بيروت: استقبل الرئيس السوري بشار الاسد ظهر الاثنين في دمشق رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري، بحسب ما افاد بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء في بيروت، في جولة ثالثة من المحادثات بين الرجلين منذ وصول الحريري الى العاصمة السورية الاحد.
وافاد البيان ان الاسد استقبل الحريري quot;في قصر الشعب في دمشق، وتم خلال اللقاء استكمال البحث في الملفات والمواضيع التي نوقشت امسquot; الاحد، من دون اي تفاصيل اضافية. في دمشق نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية ان الرئيس السوري التقى الحريري ظهر الاثنين في مقر اقامة الاخير في العاصمة السورية.
واضافت الوكالة ان الاسد والحريري quot;استكملا محادثاتهما حيث اعربا عن ارتياحهما للخطوات التي تم تحقيقها على صعيد تطوير العلاقات بين البلدين واكدا تصميمهما على المضي في الارتقاء بهذه العلاقة الى المستوى الذي يحقق طموحات الشعبين الشقيقينquot;.
ونقلت الوكالة ايضا انه quot;جرى بحث ترجمة الاتفاقيات التي تم توقيعها بين سوريا ولبنان لخلق شبكة مصالح ذات منفعة متبادلة للشعبين والبلدينquot;.
وكان الاسد استقبل الحريري الاحد مع الوفد المرافق له المؤلف من 13 وزيرا، وتناول اللقاء مجالات التعاون بين البلدين. ثم غادر الوفد دمشق وعقد الاسد والحريري مساء اجتماعا اكتفى بيان رسمي بالقول انه تناول quot;التطورات والعلاقات الثنائيةquot;.
وذكرت صحيفة quot;النهارquot; اللبنانية الصادرة الاثنين ان الاجتماع المسائي ركز على quot;القضايا السياسية الساخنةquot;، بينما اشارت صحيفة quot;السفيرquot; الى انه بحث في الخطاب الاخير للامين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي شكك فيه بمصداقية القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان.
ورفض الحريري خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره السوري محمد ناجي عطري الاحد التعليق مباشرة على خطاب نصر الله او المحكمة الدولية التي تنظر في اغتيال والده رفيق الحريري مكتفيا بدعوة quot;الجميع الى التحلي بالهدوء والتعامل بشكل هادىءquot; مع هذا الملف.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريحات للصحافيين، quot;كلنا نسعى الى كشف الحقيقة، اما اذا كان الموضوع مسيسا ويستهدف هذا الحزب او ذاك في لبنان او في سوريا او في اي مكان، فهذا يعني تسييس المحكمة والابتعاد عن كشف الحقيقةquot;.
وكان الامين العام لحزب الله اعتبر الجمعة ان quot;الاسرائيليين الذين يقفون عاجزين امام صلابة وصمود وجهوزية المقاومة.. يراهنون على مشروع اسرائيلي آخر اسمه المحكمة الدولية يحضرون له في الاشهر المقبلةquot;.
واضاف ان quot;بعض القوى السياسية في لبنان وخارجه وخصوصا اسرائيل اعطت اهمية قصوى لموضوع القاء القبض على quot;عملاء الاتصالاتquot; لان quot;كل ما يتعلق بالاتصالات يؤدي الى المحكمة الدولية والتحقيق الدوليquot; في اغتيال الحريري. وكان نصر الله يتحدث بعد توقيف ثلاثة اشخاص يعملون في قطاع الاتصالات في لبنان للاشتباه بتعامهلم مع اسرائيل.
واضاف ان تلك القوى quot;تراهن على المفبرك والمصنع الذي هو القرار الظنيquot;، وتقول ان القرار quot;سيوجه اتهاما الى حزب الله معتمدا اما على شهود واما على موضوع الاتصالاتquot;. وادرجت التقارير الاولى للجنة التحقيق الدولية بين عناصر التحقيق اتصالات بالهاتف الخليوي اجريت في تاريخ حصول عملية التفجير التي اودت بحياة الحريري و22 شخصا آخرين.
وتم التوقيع الاحد في دمشق على 17 اتفاقا ومذكرة تفاهم بين لبنان وسوريا تناولت التعاون بين البلدين في مجالات مكافحة المخدرات ونقل الاشخاص المحكوم عليهم والصحة الحيوانية والزراعة والادوية والملاحة البحرية والسياحة والتربية والتعليم والاستثمارات وحماية المستهلك والبيئة والثقافة.
التعليقات