تسبّب خطأ في الترجمة في سجن مواطن تونسى لمدة سنتين و ثمانية شهور قبل ان تقضى محكمة ميلانو ببراءته

ميلانو: خطاء فى الترجمة أدى الى حبس مواطن تونسى ( 34 عاما) لمدة سنتين و ثمانية شهور قبل ان تقضى محكمة ميلانو ببرأته يوم الثامن من الشهر الجارى

المحكمة برأت المواطن المقيم فى ميلانو ، وقالت انه ليس له اية صلة بالقضية التى قضت فيها بالحبس على خمسة عشرا شخصا وبراءة عشرة اخرين كانوا يحاكمون بتهمة الانتماء إلى خلية ارهابية متهمة بتجنيد وإرسال quot;انتحاريينquot; الي سورية ومنها إلى العراق وافغانستان لتنفيذ هجمات ضد القوات الأجنبية المرابطة هناك.

وصرح محاميه باسكوالى كوتولو قائلا ان موكله quot; ظل محبوسا منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2007 الى ان برأته المحكمة الشهر الجارى من تهمة الارهاب بناءا على التنصت على مكالماته الهاتفيةquot;، وأضاف المحامى quot;يعود سبب اتهامه الى احدى هذه المكالمات التى كان يطلب فيها من ذويه بتونس ارسال مشروب وطنى من ماركة معينة ،لكن خطا من المترجم المحلف بالمحكمة افهم النيابة ان موكلى كان يطلب بطاقات هوية بيضاء تمهيدا لتزويرها باسم اشخاص اخرين على حد ما تصورته النيابة التى احالته للمحكمةquot; مع الباقين.

ويتابع المحامى ان موكله quot; استطاع اثبات ليس فقط البراءة ولكن انه خارج اصلا عن القضية بعد اكتشاف ذلك الخطاء وتصحيحه ويواجه التونسى الموجود الان فى مركز الترحيل امر بالطرد من البلاد ولكننا استطعنا ايقافه من خلال حكم للمحكمة الاوروبية حتى لا يتعرض للتعذيب فى بلدهquot; وفق المحامى

ونوه الى انquot;مأساة هذا الشاب لم تنتهquot;، وتسال مستنكرا quot;ألم يكفى سجنه لثلاث سنوات تقريبا بدون ذنب، ألا يكفى حكم المحكمة بانه غير ذو صلة بالخلية والان يريدون طردهquot; من البلاد.