القدس: عبر عضو الكنيست العربي ابراهيم صرصور الاربعاء عن قلقه واستنكاره لاقدام متطرفين يهود على احراق الباب الغربي لمسجد حسن بيك الاثري في مدينة يافا.

وقال عضو الكنيست الشيخ ابراهيم صرصور من الحركة الاسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في بيان لهquot; ان في هذا الاعتداء على مسجد حسن بيك في مدينة يافا هو دون ادنى شك اشارة خطيرة تنبئ بمرحلة جديدة تستهدف فيها المساجد والاوقاف الاسلامية في مدينة يافاquot;.

وحمل الشيخ ابراهيم صرصور الشرطة والدولة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة لما حدث او سيحدث في المستقبلquot;. وطالب الجهات الرسمية الاسرائيلية quot;بالكشف الفوري عن الجناة وانزال اقصى العقوبة بحقهم، والعمل على حماية المساجد والمقدسات الاسلامية بشكل يمنع والى الابد تكرار مثل هذه الاعتداءات والجرائم التي يمكن ان تؤدي الى كوارث مدمرةquot;.

وشدد quot; لم نتفاجأ من قيام جهات معادية متطرفة يهودية بهذا العمل الجبان ، فهذه ليست المرة الاولى التي يحاول متطرفون يهود احراق مسجد حسن بيك، مما يدل على نية مبيتة لاستهداف المسجد، خاصة وان المؤسسة الاسرائيلية واذرعها لا تحرك ساكنا لملاحقة ومعرفة المعتدينquot;.

واختتمquot; لا استبعد ان تكون هذه الاعتداءات بالونات اختبار لمدى استعدادنا وجهوزيتنا ويقظتنا لمواجهة الموقفquot;. ودعا إلى اجتماع وحدوي لتقييم الموقف واتخاذ القرارات الملائمة والاجراءات اللازمة للاستعداد للمرحلة الجديدةquot;.

ويتعرض مسجد يافا الاثري لهجمات متكررة ينفذها متطرفون يهود كان ابرزها في شهر حزيران/يونيو 2001، حين قام مئات من المتطرفين اليهود باحاطته ورشقه بالحجارة والزجاجات الحارقة. وادى ذلك الى اصابة العشرات من المصلين المسلمين بجروح، كما تعرضت سياراتهم التي كانت متوقفةً قرب المكان للاعتداء، في موقف السيارات الخاص بالمسجد.

وتقع مدينة يافا على ساحل البحر المتوسط وكانت تعد من أجمل مدن فلسطين ويعيش فيها نحو 70 الف شخص قبل نكبة عام 1948. ونزح القسم الاكبر من سكانها اثر قيام اسرائيل ولم يبق منهم سوى 3900 فلسطيني.

ويقطن يافا اليوم نحو 55 ألف نسمة، بينهم نحو 22 ألف عربي.