قال قيادي في حزب الله اللبنانيّ في تعليق على زيارة العاهل السعودي والرئيس السوري لبيروت إنّ الحزب ينتظر ترجمة نتائج الزيارة لـquot;مصلحة درء فتنة إسرائيلية تهدد المنطقة وتستند إلى القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنانquot;.ورحّب حزب الله بكل quot;جهد عربيّ يهدف إلى درء مخاطر المشروع الإسرائيلي الجديدquot;.


بيروت:أكد النائب اللبناني حسن فضل الله المنتمي إلى حزب الله الجمعة أن الحزب ينتظر ان تترجم نتائج زيارة العاهل السعودي والرئيس السوري لبيروت لمصلحة درء quot;فتنةquot; إسرائيلية quot;تهدد المنطقةquot; وتستند إلى القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان.
وقال فضل الله quot;ننتظر ان تترجم نتائج الزيارة لمصلحة حماية لبنان في مواجهة محاولات إسرائيل جره إلى أتون فتنة لا تهدد لبنان فقط إنما تهدد المنطقة بأسرهاquot;.

وأضاف quot;نحن نرحب بكل جهد وبخاصة من أشقائنا العرب لدرء مخاطر هذا المشروع الإسرائيلي الجديد الذي يطل برأسه من خلال قرار ظني أعلن عنه من اسرائيلquot;.

وزار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد بيروت اليوم وعقدا قمة ثلاثية مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان.

وجاءت زيارة الزعيمين للبنان ضمن مبادرة مشتركة تهدف الى احتواء التوتر الذي تصاعد في الآونة الاخيرة اثر الحديث عن احتمال توجيه المحكمة الدولية الاتهام الى عناصر في حزب الله باغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.

واثار هذا التوتر مخاوف من اندلاع مواجهات جديدة ذات طابع سني شيعي في لبنان.

وأكد فضل الله لفرانس برس ان quot;التطورات الأخيرة خصوصا ما يتعلق بالمحكمة الدولية ومحاولة توظيفها سياسيا من قبل أعداء لبنان وفي مقدمهم اسرائيل، كانت المحور الاساسي للقمةquot;.

واضاف quot;هذه التطورات هي التي استدعت ان تأخذ القمة العربية هذا الشكل الذي انعقدت فيهquot;.
ودعا العاهل السعودي والرئيس السوري في ختام زيارتهما التي استمرت نحو أربع ساعات اللبنانيين الى quot;الالتزام بعدم اللجوء الى العنفquot;.

واعلنا quot;التضامن مع لبنان في مواجهة تهديدات إسرائيل وخروقاتها اليومية لسيادته واستقلاله وسعيها إلى زعزعة استقرارهquot;.
وتابع فضل الله quot;في وقت نرى هذا الجهد العربي لمحاولة تدارك الأخطار المحدقة بلبنان، فان ما نخشاه هو ان تلجأ الإدارة الأميركية الى تعطيل هذا الجهد وإبقاء الأمور متوترة لمصلحة إسرائيلquot;.

واغتيل الحريري في انفجار سيارة مفخخة في الرابع عشر من شباط/فبراير 2005. وتناقلت أوساط اعلامية عربية واجنبية خلال العام الفائت معلومات توقعت ان يتضمن القرار الظني في الجريمة توجيه اتهام الى عناصر في حزب الله.

وقال الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الاسبوع الماضي ان رئيس الوزراء سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، ابلغه ان القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة بحلول نهاية العام سيتهم عناصر quot;غير منضبطينquot; في حزب الله
ودعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد في ختام زيارتهما للبنان الجمعة اللبنانيين إلى quot;الالتزام بعدم اللجوء الى العنفquot;، بحسب ما أعلنت الرئاسة اللبنانية في بيانها.

وجاء في البيان الصادر عن الرئاسة اللبنانية حول زيارة العاهل السعودي والرئيس السوري إلى بيروت:quot;أكد القادة أهمية الالتزام بعدم اللجوء إلى العنف وتغليب مصلحة لبنان العليا على اي مصلحة فئويةquot;. كذلك، دعا العاهل السعودي والرئيس السوري اللبنانيين الى quot;الاحتكام الى الشرعية والمؤسسات الدستورية والى حكومة الوحدة الوطنية لحل الخلافاتquot;، وفق المصدر نفسه.

وجاءت زيارة الزعيمين للبنان ضمن مبادرة مشتركة تهدف إلى احتواء التوتر الذي تصاعد في الآونة الأخيرة اثر الحديث عن احتمال توجيه المحكمة الدولية الاتهام إلى عناصر في حزب الله باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

وأثار هذا التوتر مخاوف من اندلاع مواجهات جديدة ذات طابع سني شيعي في لبنان.

ويعكس مضمون البيان الختامي للقمة المساعي التي يبذلها العاهل السعودي والأسد لتجنيب البلاد أزمة سياسية او مواجهات مماثلة لأحداث ايار/مايو 2008 التي وضعت البلاد على حافة حرب أهلية جديدة وقتل خلالها نحو مئة شخص.