خوجة لـ quot;إيلافquot; : توقعوا نتائج طيبة لجولة الملك عبد الله العربية

يبدأ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم زيارة رسمية لمصر، مفتتحًا بها جولة عربية تشمل سورية ولبنان والأردن، وتحظى القمة المنتظر أن يعقدها العاهل السعودي اليوم مع الرئيس حسني مبارك، باهتمام مصري وعربي وترقب لما سيصدر حول مصير العديد من القضايا العربية والأقليمية.

الرياض، القاهرة، بيروت: يبدأ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم الأربعاء جولته في عدد من الدول العربية، يستهلها في مصر حيث سيعقد قمة مع الرئيس المصري حسني مبارك تتناول الأوضاع في المنطقة، ومن مصر ينتقل إلى الأردن لعقد لقاء مع الملك عبدالله الثاني. وسيصل العاهل السعودي بعد ذلك دمشق حيث سيجري محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي للخارجية المصرية أمس إن القمة المصرية السعودية، التي تنعقد في شرم الشيخ، سوف تركز على تفاصيل عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وتقييم الموقف وتحديد خطط التحرك التي سوف تنطلق خلال الأيام المقبلة.

وأضاف زكي أن هناك اهتمامًا مصريًا سعوديًا بما يدور في لبنان والتهديدات التي تطلقها إسرائيل ومخاوف من تكرار حرب تموز، مشيرا إلى أن هناك تشاورًا وتنسيقًا مصريًا سعوديًا مستمرًا، وأن انعقاد القمة في هذا التوقيت المهم يؤكد حيوية التشاور حول مختلف القضايا المصيرية.

وقالت وكالة الأنباء المصرية الرسمية إن من بين القضايا المنتظر أن يتم تناولها والتشاور بشأنها بين الزعيمين الكبيرين، العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر والسعودية وسبل تعميقها وتوسيع نطاقها في المجالات المختلفة، مشيرة إلى أن قمة اليوم تكتسب أهمية إضافية في ضوء توقيتها الذي يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العديد من القضايا الساخنة على الساحتين العربية والإقليمية.

وأضافت الوكالة أنه من المنتظر أن يكون الملف الفلسطيني في مقدمة القضايا التي يجرى التشاور بشأنها خلال القمة المصرية السعودية خاصة في ضوء لقاءات الرئيس مبارك واتصالاته المكثفة مع العديد من الأطراف المعنية مباشرة بهذا الملف على مدى الأسابيع القليلة الماضية.

وأعلن في دمشق رسميا، أمس، عن قيام خادم الحرمين الشريفين بزيارة لسوريا يوم غد الخميس تستمر ليومين، وقال بيان سوري إن الملك عبد الله سيجري محادثات مع الرئيس بشار الأسد حول quot;العلاقات الثنائية وآخر التطورات على الساحتين العربية والدوليةquot;.

وتأتي الزيارة الثانية للملك عبد الله إلى دمشق خلال أقل من عام حيث وكان أجرى الملك عبد الله مباحثات مع الأسد في دمشق في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تناولت توثيق التعاون بين البلدين في جميع المجالات، إضافة إلى التأكيد على الارتقاء بالعلاقات العربية ndash; العربية، ومتابعة الجهود المبذولة لتعزيز العمل العربي المشترك، واستمرار التنسيق والتشاور بين البلدين وعلى جميع المستويات.

كما تلقى الرئيس الأسد ثلاث رسائل من الملك عبد الله بن عبد العزيز في شهري نيسان/ أبريل وكانون الثاني/ يناير من العام الحالي وفي شهر آذار/ مارس من العام الماضي، تناولت آخر التطورات في المنطقة وتعميق العلاقات بين البلدين.

قمة ثلاثية في لبنان

وذكرت مصادر صحافية في بيروت أن العاهل السعودي والرئيسين السوري واللبناني سيعقدون اجتماع قمة ظهر الجمعة المقبل، في القصر الرئاسي في لبنان.

وأوضحت هذه المصادر أن الاتصالات المكثفة التي جرت على أكثر من خط محلي وإقليمي حسمت الاتجاه نحو عقد هذه القمة الثلاثية، وبالتالي فإن الملك عبد الله والرئيس الأسد سيصلان معًا إلى بيروت ظهر الجمعة. ولم يتقرر بعد ما إذا كان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي يصل إلى لبنان أيضاً سينضم إلى هذه القمة، أو سيؤخر وصوله إلى ما بعد موعد مغادرة الأسد وعبد الله بيروت.

إلى ذلك، أنجزت دوائر القصر الجمهوري اللبناني الاستعدادات لاستقبال العاهل السعودي. وتعول الأطراف اللبنانية على الدور الذي يمكن للعاهل السعودي القيام به ومدى انعكاس مساعيه على استقرار الوضع اللبناني الداخلي.

ويحتل الملف اللبناني في المحطتين صدارة المحادثات الثنائية. وفي هذا الإطار، يصف النائب في كتلة المستقبل، نهاد المشنوق، زيارة العاهل السعودي بـquot;فأل الخيرquot;، معتبرا أن quot;الملك عبد الله في كل ترحاله يسعى إلى ضمان الحد الأدنى من التضامن العربيquot;.

وأشار المشنوق ل quot;الشرق الأوسطquot;، إلى أن زيارته دمشق وبيروت quot;زيارة مهمة جدا وتُعلق عليها آمال كبيرة في ظل امتداد أفق السلام في المنطقةquot;، معتبرا أنه quot;قادر على ضمان استمرار الهدوء وتحقيق المزيد من رغبة اللبنانيين بمراهنتهم على الدور السعودي مع سورية ومع لبنانquot;.

وذكّر المشنوق بأن quot;الملك عبد الله كان دائما الضامن لسيادة واستقرار لبنان، والداعم لعروبة سورية ومواقفهاquot;. وقال: quot;ما زلت واثقا من قدرة الدور السعودي على ضمان الاستقرار اللبنانيquot;.

من جانبه وصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية الجولة التي سيقوم بها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لكل من مصر وسوريا ولبنان والأردن، بالتاريخية والمهمة نظرًا لما تشهده المنطقة من تحديات وتطورات ومستجدات متسارعة تتطلب تعزيز التضامن العربي ، مثمنًا في الوقت نفسه جهود خادم الحرمين الشريفين المخلصة لنصرة القضايا العربية ، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .