طهران: اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان بلاده رصدت quot;اشارات ايجابيةquot; من جانب مجموعة فيينا (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) في ما يتعلق باستئناف المفاوضات حول تبادل الوقود النووي. وقال متكي في مقابلة بثتها مساء الاثنين قناة العالم الاخبارية الرسمية الناطقة بالعربية quot;هناك نوع من اعلان جهوزيةquot; من جانب اعضاء مجموعة فيينا للبدء بالمفاوضات.

واضاف quot;يمكننا وصف هذا الامر باشارات ايجابية بشأن الارادة السياسية لمجموعة فييناquot;. واوضح الوزير الايراني ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو quot;يسعى الى تنظيم اجتماع على قاعدة رسالة ايران حول تبادل الوقود المخصص لمفاعل الابحاث في طهرانquot;.

وكانت ايران سلمت في 26 تموز/يوليو ردها على الاسئلة التي وجهتها اليها مجموعة فيينا بشأن الاقتراح الذي تقدمت به البرازيل وتركيا لتبادل اليورانيوم الايراني المخصب بوقود نووي لتشغيل مفاعل الابحاث النووية في طهران.

وطرحت المجموعة اسئلتها هذه للاستفسار عن مجموعة من الامور الواردة في هذا الاقتراح الذي وقعت عليه البرازيل وتركيا وايران في 17 ايار/مايو واطلق عليه اسم quot;اعلان طهرانquot;.

وفي اطار اتفاقها مع تركيا والبرازيل اقترحت طهران على الدول الكبرى تبادل 1200 كلغ من اليورانيوم الموجود لديها والصعيف التخصيب (3,5%) ب120 كلغ من الوقود النووي المخصب بنسبة 20% واللازم لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران، على ان تتم عملية التبادل في الاراضي التركية.

ولكن الدول الكبرى تجاهلت هذا العرض ومضت نحو تشديد العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الاسلامية وذلك عبر استصدار قرار في 9 حزيران/يونيو عن مجلس الامن الدولي فرض رزمة رابعة من العقوبات على ايران التي تشتبه الدول الكبرى بسعيها الى حيازة السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران.

وكانت مجموعة فيينا اقترحت على طهران في تشرين الاول/اكتوبر 2009 عملية تبادل مشابهة برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غير ان الجمهورية الاسلامية اشترطت لقبول العرض شروطا اعتبرتها الدول الكبرى غير مقبولة، ما حدا بايران الى تقديم اقتراح مضاد تمثل بquot;اعلان طهرانquot;.