اعتبر نجل الرئيس المصري جمال مبارك إن الاختلاف سمة البشر وأمر طبيعي في العمل السياسي وأكد أن الأشهر المقبلة ستشهد صراعاً بين القوى السياسية.

القاهرة: تحدث نجل الرئيس المصري والقيادي في الحزب الحاكم جمال مبارك عن الانتخابات البرلمانية المقبلة واستعداد الحزب الوطني لها، فيما هيمنت قضايا الإصلاح السياسي على لقاء جمعه مع طلاب جامعيين جنوب القاهرة، قائلا: quot;إن الأشهر المقبلة ستشهد صراعا للأفكار بين القوى السياسية حول الرؤى للمستقبلquot;. وتجري انتخابات البرلمان المصري خريف هذا العام.

وحرص مبارك على طمأنة طلاب الجامعات بشأن المشهد السياسي وعناصره، مؤكدا أن التنافس السياسي بين مختلف القوى quot;أمر صحيquot;، وقال: quot;الاختلاف سمة البشر وأمر طبيعي في العمل السياسيquot;.

وأكد نجل الرئيس المصري quot;أننا نمر بمرحلة هامة تتطلب منا طرح رؤى جديدة للمستقبل، والقيام بتقييم ذاتي لما تحقق خلال الخمس سنوات الماضيةquot;. وقال: quot;إننا لا نزال نواجه عددا من المشكلات والتحديات، منها ما يتعلق بالمشاركة السياسية، والعملية الانتخابيةquot;، إلا أنه أشار إلى أن quot;النقاش والحراك السياسي الذي يشهده المجتمع المصري اليوم ما كان يمكن أن يحدث لو لم تكن هناك أجندة للإصلاح السياسي تبناها الحزب والحكومة منذ عدة سنوات، وتمثلت في التعديلات الدستورية وتعديل كثير من القوانين، التي كان من شأنها فتح الباب أمام الأحزاب للمنافسة البرلمانية والرئاسية، وانطلقت بحرية التعبير إلى آفاق جديدةquot;.

إخوان مصر: السلطات quot;فى أزمةquot; بسبب مطالب التغيير

وعلى صعيد متصل، أعتبر الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمصر محمد البلتاجى ان quot;النظام يعانى من أزمة شديدة بسبب مطالب التغييرquot; السبعة التى أطلقها البرادعى وتدعمها الجماعة.

وأستغرب البلتاجى إعتقال خمسة عشرا عضوا من الاخوان بمدينة الاسكندرية أثناء تعليقهم ملصقات للدعوة للتوقيع على مطالب التغيير quot;فى وقت تنتشر فى الشوارع الملصقات لترشيح جمال مبارك للرئاسة وأخرى لدعم مرشحى الحزب الوطنى فى انتخابات مجلس الشعب وهو الشئ المخالف للقانون، حيث لم تبدأ بعد عمليات الترشيح ومن ثم الدعايةquot;. ورأى في حديث عبر الهاتف مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن quot;اعتقال الشباب المطالب بالتغيير رسالة تخويف لمنع المناداة بالتغييرquot;، وفق تعبيره.

وتابع القيادى بجماعة الاخوان المسلمين ان quot;الحملة المطالبة بالتغيير مستمرة وتحظى بتأيد جميع القوى الوطنية حتى تحققquot;، على حد وصفه. وحول عدد من وقعوا على بيان التغيير، قال quot;على موقعنا 360 الف والعدد الإجمالى يفوق 450 ألف ولكن القضية ليست العدد، وإنما فاعلية أعداد الجماهير التى تدرك أهمية المطالبquot;، على حد تعبيره

وعن إمكانية إستجابة السلطات الحكومية، قال quot;نعم إذا أصبحت رسالة ضغط واقعquot;، وفق تعبيره. وحول عودة الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة محمد البرادعى الى مصر بداية شهر رمضان، نوه الى ان هذا quot;يضيف للحراك السياسي ولكنه مستمر حتى فى ظل غيابهquot; بالخارج.

وكان موقع الجزيرة نت قد نقل عن مصدر أمني إن أعضاء الجماعة قبض عليهم quot;لحيازتهم مطبوعات تتضمن أفكارا من شأنها تعريض الأمن والسلم الاجتماعي للخطر ومن المقرر إحالتهم إلى نيابة أمن الدولة بتهم الانضمام لجماعة محظورةquot; قانونا.