أكد مجدي الكردي المفصول اخيرا من حزب التجمع المعارض انه يرى في جمال القدرة على إكمال مسيرة والده.
في أعقاب الضجة التي أثارها طيلة الفترة الماضية، بعد أن أصبح منسقًا لذلك الائتلاف الذي بات يُعرف بالائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك للرئاسة، أكد مجدي الكردي، العضو المفصول اخيرا من حزب التجمع المعارض في تصريحات مثيرة أدلى بها لصحيفة لوس أنغليس تايمز على أنه يرى في جمال القدرة على إكمال المسيرة التي بدأها والده، منوهاً لإعجابه بالزيارات التي قام بها جمال إلى المناطق العشوائية.
وزعم الكردي في مستهل حديثه أن أربعة آلاف مصري بادروا بالانضمام إلى الائتلاف الذي قام بتأسيسه، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه ليس معجبا بمرشحي المعارضة. كما أكد على أنه يتصرف بصورة مستقلة وبدون أي دعم من جانب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وتابع الكردي في هذا السياق بقوله :quot; لم ولن أتصل بجمال إلى أن يقوم الائتلاف بتجميع ما يكفي من أصوات لإجباره على خوض الانتخاباتquot;.
ثم مضت الصحيفة لتقول إنه وبالرغم من التكهنات التي تتحدث عن أن جمال يتحضر الآن لخلافة والده، فإن مسؤولي الحزب يسعون لإبعاد أنفسهم عن ائتلاف الكردي الداعم لجمال مبارك، واكتفوا بقولهم quot;إن الرئيس مبارك هو الشخص الوحيد الذي سيكون له قول الفصل في ما يتعلق بهوية الشخص الذي سيرشحه الحزب لخوض انتخابات الرئاسة المقبلةquot;. ومع هذا، يعتقد معارضون محللون أن مسؤولي الحزب الوطني قد يستفيدوا من هذا الجهد الذي يقوم به الكردي، فقد يلعب دورا ً في رفع أسهم جمال، وإذا ما باء بالفشل، فإن الحزب لن يقع على عاتقه أي مسؤولية.
ويرى المحلل السياسي عمرو الشوبكي، أن ظهور ملصقات داعمة لجمال مبارك، الذي يفتقر لخبرة السياسة الخارجية ولم يسبق له مطلقاً أن شغل منصباً حكوميا ً، هو اختبار لمعرفة كيف سيتعامل المصريون مع احتمالية خلافة الابن لوالده.
أما دكتور حسن نافعة، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، فيقول :quot; سواء كان جمال على علم بهذا الائتلاف أم لا، فإن تلك الحملة من الممكن أن تُنَظَّم بشكل جيد من قِبل بعض من أبرز أعضاء الحزب الوطني، لأني لا أعتقد أن أحدا ً سيتطوع للعمل في حملة تدعم جمال مبارك. ولابد أن يكون هناك ثمة شيء يتم التحضير له من جانب الحزب الوطني في ظل الغموض المتزايد بشأن مرشح حزبهم في انتخابات الرئاسة المقبلةquot;.
التعليقات