تنقل مدبرو محاولة اغتيال الرئيس المصري في أديس أبابا عام 1995 بحرية كاملة في إيران ووصلوا للعديد من الدول.

طهران: قالت صحيفة الشرق الاوسط أن بعض قيادات laquo;الجماعة الإسلاميةraquo; الذين دبروا محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995 كانوا يعيشون في إيران يخرجون منها بأمان ويدخلون إليها بأمان أيضا تحت علم الحرس الثوري الإيراني الذي كان يوفر لهم الحماية الأمنية.

وأوضحت المصادر المطلعة أن قيادات الجماعة الإسلامية كانوا يتنقلون بجوازات سفر سودانية ومنهم رفاعي طه (أبو ياسر) المسؤول العسكري للجماعة، وأحد الموقعين على بيان laquo;الجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبيينraquo; مع بن لادن وأيمن الظواهري زعيم laquo;الجهادraquo; عام 1998 قبل أشهر قليلة من تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام، ولكنه انسحب في وقت لاحق بسبب ضغوط شيوخ الجماعة واعتقل في سورية بطريق الخطأ وهو في طريقه إلى السودان قبل نحو ستة أعوام ورحل إلى مصر.

وأضافت المصادر الأصولية أن مصطفى حمزة أمير الجماعة الإسلامية المصرية والعقل المدبر لمحاولة اغتيال الرئيس المصري والذي اعتقل في السودان ورحل إلى مصر كان يتنقل بين إيران وسورية والسودان بجواز سفر سوداني. كما لا يزال محمد الإسلامبولي شقيق خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981 يعيش مع أولاده وعائلته في إيران. فيما أكدت قيادات أصولية أن عددا من زوجات الإسلاميين المصريين المحتجزين في إيران تحت الإقامة الجبرية عادوا إلى القاهرة.

هذا و تواجه إيران انتقادات جديدة بشأن تخفيف قبضتها على تنظيم القاعدة، للاستفادة من عناصر التنظيم مستقبل في أي توتر قد تشهده المنطقة، ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر أسمتها بـquot;الأصوليةquot; قولها أن أن عناصر laquo;القاعدةraquo; باتوا يتمتعون بحرية حركة أكبر على الحدود الإيرانية، موضحة أن الكثير منهم يغادر ويعود كما يريد. بينما مصدر إيراني مطلع لذات الصحيفة إن استخدام عناصر laquo;القاعدةraquo; من قبل إيران laquo;يأتي في إطار لعب إيران بكل الأوراق التي يمكن أن تسبب إيذاء لأميركا في المنطقة وتعجل بخروجهاraquo;، موضحا أن laquo;الإيرانيين استخدموا (القاعدة) ببراعة في العراق وأفغانستان. وبسبب الوضع الراهن فإن إيران على الأرجح تقوم بتغيير تحركاتها تجاه (القاعدة) من أجل الاستفادة منهم أكثر ربما في مناطق أخرىraquo;. وأن إيران تسعى إلى إعادة صياغة العلاقة الغامضة مع laquo;القاعدةraquo; في وقت تصعد فيه الولايات المتحدة من هجماتها في باكستان مستخدمة طائرات من دون طيار، مما أدى إلى وهن في قيادة laquo;القاعدةraquo;. ويمكن لأي تدفق للمسلحين أن يساعد في رفع معنويات laquo;القاعدةraquo; ويمدها بخبرات تحتاجها مما يهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة.

هذا ويشير مسؤولون في الاستخبارات الأميركية ومكافحة الإرهاب تحدثوا لوكالة أنباء laquo;أسوشييتد برسraquo; بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، إلى laquo;وجود تحركات مثيرة للقلق في صفوف الجماعة في الآونة الأخيرةraquo;.
وكانت العلاقة بين إيران وlaquo;القاعدةraquo; مغلفة بالغموض منذ الحرب الأميركية على أفغانستان في عام 2001 عندما فر زعماء laquo;القاعدةraquo; إلى إيران واعتقلوا هناك.