يقود عمر همامي البالغ من العمر 26 عاما دورا مهما في حركة الشباب الإسلامية في الصومال.

يقف الأميركي عمر همّامي الذي عُرف عنه تفوقه في مدارسه وجامعته الأميركية، بشكل فاعل وراء دعم وحركة quot;الشبابquot; الإسلامية التي تقاتل الحكومة في مقديشو.
وقالت صحيفة الأندبندت البريطانية ان همَّامي، الذي غيَّر اسمه إلى اسم أبو منصور الأميركي، يشير إليه بعض الأميركيين بقولهم quot;جارنا الجهاديquot;، بينما يُعرف لدى آخرين بلقب quot;الأميركيquot; وحسب.
ونقلت شبكة quot;بي بي سيquot; عن الصحيفة قولها إن همَّامي هو واحد من المواطنين الأميركيين الـ 14 المتهمين بارتكاب جرائم، وذلك كما جاء في سلسلة عرائض الاتهام الاتحادية الأميركية ضد المجموعة، التي لم ينته الإعداد منها بعد.
ومن بين تلك الجرائم التي يُتَّهم همَّامي وزملاؤه الـ 13 الآخرون بالضلوع فيها quot;مساعدة تهريب الأموال والمقاتلين والأسلحة إلى منظمة إرهابيةquot;.

وتضم المجموعة 12 رجلا يُعتقد حاليا أنهم يقاتلون في الخارج، بالإضافة إلى امرأتين من مدينة روشستر جنوبي ولاية مينيسوتا، وكانتا قد اعتُقلتا بتهمة استخدام مؤسسة إنسانية خيرية quot;كخط قاتلquot; لتقديم الدعم إلى جيش من المتمردين.

يقول تقرير الإندبندنت إنه حتى الوقت القريب، لم يكن الجمهور الأميركي، وكذلك أيضا معظم خبراء الأمن، يعتقدون بوجود أدنى فرصة بأن تضم بلدة أميركية صغيرة شبابا متطرفا ميالا إلى الجهاد.

ويضيف قائلا إن تسليط الضوء بشكل واسع على قضية همَّامي، البالغ من العمر 26 عاما، قد يشير إلى عكس ذلك.

وفي تقرير الإندبندنت نقرأ أيضا تفاصيل عن الحياة الخاصة لهمَّامي. فهو مولود لأب مسلم مهاجر وأم مسيحية بيضاء، وقد تربَّى في بلدة دافن في ألاباما في طبقة متوسطة تحظى بالاحترام.

كما كان همَّامي لاعب كرة قدم أميركيا موهوبا، وصديقا لإحدى المشجعات في فريق المشجعين التابع للمدرسة الثانوية المحلية.

ويلفت التقرير إلى أنه في سن الخامسة عشرة، انتُخب همَّامي رئيسا لصفه في المدرسة. ورغم ذهابه إلى الكنيسة المعمدانية في البلدة طوال فترة حياته كطفل، فقد تحوَّل همَّامي إلى الدين الإسلامي قُبيل بلوغه العشرين من العمر.
وفي الجامعة، ترصد الصحيفة أيضا كيف أصبح همَّامي رئيسا لاتحاد الطلبة المسلمين، ليبلغ والده شفيق، وهو مهندس، أن ابنه كان قد اختفى لفترة بُعيد إتمامه دراسته في جامعة جنوبي ألاباما عام 2002.

وتنتقل بنا الصحيفة مباشرة إلى حياة همَّامي مع المسلحين في الصومال لتخبرنا كيف أنه ظهر في عدة أشرطة فيديو دعائية لصالح منظمة quot;الشبابquot; التي أُسند له فيها quot;دور عملياتيquot;.
كما يشير تحقيق الإندبندنت أيضا إلى وصف همًَّامي شخصيَّا لعلاقة حركة quot;الشباب مع منظمة القاعدة، إذ أرسل مؤخرا إلى صحيفة نيويورك تايمز الأميركية رسالة إلكترونية قال فيها: quot;نحن نشترك مع منظمة القاعدة بالعقيدة نفسها والطريقة نفسهاquot;.

وحول ما إذا كان يعتبر الولايات المتحدة هدفا مشروعا يمكن استهدافه بهجمات، يقول همَّامي: quot;من الواضح تماما أنني أعتقد أن أميركا هدفquot;.

عدنان جمعة: من عنصر مغمور لقيادي قاعدي يقلق أميركا
بينما تحدثت شبكة quot;سي أن أنquot; عن شخص آخر من تنظيم القاعدة بات يقلق الولايات المتحدة الأميركية حيث ذكرت مصادر استخباراتية أميركية أن لدى واشنطن قناعة شبه تامة بأن عنصرا في تنظيم القاعدة يدعى عدنان شكري جمعة كان قبل سنوات شخصية مغمورة في التنظيم، قد تمكن من التقدم في سلم القيادة بحيث يتولى حالياً الكثير من المهام الأمنية.

وقالت المصادر إن جمعة، وهو من مواليد السعودية وعاش لفترة في الولايات المتحدة، بدأ مشواره مع القاعدة في معسكرات تدريب عادية، قبل أن يتسلق السلم ليتولى حالياً منصب المشرف العام على كامل العمليات الخارجية حول العالم، ما دفع الأجهزة الأمنية لرفع تصنيفه إلى quot;خطر للغاية.quot;

وقال براين لوبلان، وهو عنصر تحقيقات خاصة في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI: quot;على غرار كل النشاطات الأخرى، يمكن للمرء التقدم داخل القاعدة، ونعتقد أنه بات اليوم قائد عمليات التنظيم.quot;
وأضاف لوبلان: quot;جمعة قد لا يأتي للولايات المتحدة لشن هجمات على أراضيها، ولكنه يقبع في خارجها للتخطيط لهجمات مماثلة، ما يجعله فعلياً أكثر خطراً من المنفذين.quot;

وكشف لوبلان أنه تعرف إلى جمعة ودوره القيادي في تنظيم القاعدة عن طريق الصدفة، بعد أن عمل على تحليل بيانات التحقيقات الخاصة بمحاولة تفجير قطارات الأنفاق في نيويورك قبل أشهر، التي اعتقل على خلفيتها كل من نجيب الله زازي وزارين أحمد زاي.
وذكر لوبلان أن ما توفر لديه من معلومات يشير إلى أن المتهمين اللذين أقرا بأنهما كانا يعتزمان تفجير نفسيهما تلقيا على الأرجح أوامرهما من جمعة المتمركز في مكان سري يقع في المنطقة القبلية عند الحدود بين أفغانستان وباكستان.