توقعت القناة الأولى الإسرائيلية أن يجد الجنود أنفسهم يحاربون جنباً الى جنب عدو مشترك.

تابعت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية المناورة العسركية المشتركة بين الجيش الإسرائيلي وقوات المارينز الأميركية على الحدود مع جنوب لبنان وسوريا، وهي الأولى من نوعها، في بيئة حرجية يفترض ان تشبه جنوب لبنان.

وتهدف المناورة التي تجري في قاعدة quot;تساليمquot; الى السيطرة على قرية في النقب مشابهة لمناطق قد يقاتل فيها الجانبان في اطار استفادتهما من خبرتيهما في مواجهة حرب العصابات داخل المدن بناء على التجربة التي راكماها في كل من لبنان وفلسطين وافغانستان والعراق. وأشارت الى ان القوات الاميركية التي تشارك في المناورة تستعد للانطلاق للقتال في افغانستان.

وقالت القناة الأولى الإسرائيلية في هذا الإطار إن العلاقة بين الجيشين الأميركي والاسرائيلي لن تقتصر على التدريب quot;فربما يجد الجنود انفسهم يحاربون جنباً الى جنب ضد عدو مشترك إذا أجبرتهم تقلبات منطقة الشرق الاوسط على ذلكquot;.

وأشارت القناة الى انّ القوات الأميركية التي تشارك في المناورة تستعدّ للإنطلاق للقتال في افغانستان. ونقلت عن رئيس دائرة التعاون مع الجيوش الأجنبية في الجيش الإسرائيلي الرائد عميت غناتك قوله إن quot;التعاون العسكري الفعال يجري مقابل القيادة الأوروبية لجيش الولايات المتحدة وهذا التدريب نموذج لما يُسهم به التعاون والذي يوفّر للقوات خبرةً حول كيفية عمل كلّ طرف. وهذه الخبرات تساعد الأميركيين في الجبهات المختلفة في العراق وافغانستانquot;.

الضباط الأميركيون والإسرائيليون قاموا اثناء المناورة بتبادل المعلومات والإجراءات القتالية كنوعٍ من التعرّف المسبق الذي يهدف الى توليد لغة مشتركة وردم الفجوات في القتال على مستوى الوسائل والثقافة واللغة. قائد الذراع البريّة في الجيش الإسرائيلي المقدّم تال لزروم يقول: quot;نحن نوفّر الخبرة التي كونّاها لجيش الولايات المتحدة ونحاول أن نتعلّم منهم الخبرة التي راكموها من أجل المصير المشترك ومحاربة الإرهاب الذي هو العدو المشترك في الجبهة المدنية...quot;.

ويذكر أنّ المناورة تشمل 132 مدينة وبلدة في الأراضي الفلسطينية، وتنصّ على سيناريو التعرض لهجمات صواريخ مزوّدة رؤوساً كيميائية تشنّها سوريا على تلّ أبيب وقذائف صاروخيّة فلسطينية على محطة كهربائية في عسقلان وهجوم على مدرسة ومطاردة انتحاري، كما سيتم تدريب المستشفيات على استقبال خمسة آلاف شخص.