شيكاغو: دانت هيئة محلفين حاكم ولاية ايلينوي السابق رود بلاغوجيفيتش المتهم خصوصا بمحاولة بيع مقعد السناتور باراك اوباما لمن يدفع اكثر، بالكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) لكنها لم تتوصل الى اتفاق على الاتهامات الاخرى.

ونتيجة لذلك يفترض ان يعلن القاضي الغاء القضية واستئناف كل الاجراءات من البداية لكل الوقائع التي لم يصدر حكم عليها. ووجهت الى بلاغوجيفيتش (53 عاما) 24 تهمة تتعلق خصوصا بالابتزاز والاحتيال ومحاولة الحصول على اموال والكذب على عملاء الشرطة الفدرالية.

ولم يتمكن المحلفون من الاتفاق سوى على النقطة الاخيرة بعد شهرين من بدء المحاكمة مطلع حزيران/يونيو. وكانت مناقشات المحلفين بدأت في 28 تموز/يوليو. وقد ابلغوا القاضي الاربعاء بانهم لم يتمكنوا من التوصل الى اتفاق على حكم.

وبعد ابلاغه بالقرار، شكر السياسي اللامع والمعروف في الولايات المتحد بخطابه المنمق، المحلفين واكد من جديد براءته. وبعدما اكد انه ضحية quot;اضطهادquot; اوضح انه سيستأنف القرار المتعلق بالكذب على الاف بي آي. من جهته، اكد نائب المدعي ريد شار بعد اعلان القرار quot;ننوي فعلا اعادة محاكمة بلاغوجيفيتشquot;. ويمكن ان يحكم على الحاكم السابق لايلينوي بالسجن خمس سنوات على الاكثر بتهمة الكذب على الشرطة الفدرالية.

وبلاغوجيفيتش متهم ايضا باستغلال سلطته للحصول على اموال وامتيازات له ولاقربائه قبل انتخابه حاكما في تشرين الثاني/نوفمبر 2002 وحتى توقيفه في تشرين الثاني/نوفمبر 2008. وبعد عمليات تنصت على اتصالاته بامر من القضاء، اقال اعضاء مجلس الشيوخ في ايلينوي بلاغوجيفيتش من منصب حاكم الولاية في 29 كانون الثاني/يناير 2009 . وتخلى اوباما الذي انتخب عضوا في مجلس الشيوخ الاميركي في 2004، عن مقعده بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.