Rescue personnel from the Chinese Peoples ...

إنتقدت الصينتقرير البنتاغون السنوي حول الدفاع الصيني الذي أشار إلى أنّ الصين quot;تواصل من دون توقّفquot; تعزيز قدراتها العسكريّة واعتبرته quot;غير مفيد لتحسين وتطوير العلاقات العسكرية الصينية - الأميركيةquot;. فيما أفادت دول آسيويّة أخرى أنّها تتابع عن كثب تزايد القوّة العسكرية الصينية.

بكين: قال غينغ يانشنغ المتحدّث باسم وزارة الدفاع في بيان تلقّت وكالة quot;فرانس برسquot; نسخة عنه، معلّقًا بعد يومين على صدور تقرير واشنطن بأنّ quot;هذا التقرير غير مفيد لتحسين وتطوير العلاقات العسكرية الصينية - الاميركيةquot;. واضاف البيان: quot;نطلب من الولايات المتحدة وقف الملاحظات والمبادرات غير المفيدة للثقة المتبادلة بين الجيشين وللعلاقات الصينية - الاميركيةquot;.

وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاثنين في تقرير سنوي رفعته الى الكونغرس ان بكين quot;تواصل من دون توقّفquot; تعزيز قدراتها العسكريّة تحسّبًا لنشوب نزاع مع تايوان على الرغم من التقارب السياسي الحاصل بين البلدين. وأكّد التقرير ان بكين تطوّر قوّتها الضاربة في آسيا بما يتخطّى تايوان وصولاً الى جزيرة غوام الاميركية في المحيط الهادئ. وذكر البنتاغون في التقرير أن الصين توسع قدراتها العسكرية وتعزز قوة الفتك لصواريخها الذاتية الدفع القصيرة المدى وتزيد من مخاطر quot;سوء الفهم وإساءة التقديرquot;. واعتبر أنه quot;لا تزال هناك شكوك كثيرة في ما يتعلّق بكيفيّة استخدام الصين لقدراتها العسكرية الموسّعةquot;. واستبعد التقرير قدرة الصين على نشر قوّات عسكريّة على نطاق كبير في عمليّات قتاليّة شديدة في مواقع بعيدة عنها قبل مرور سنوات من العقد المقبل. وحسب تقرير البنتاغون، فإنّ الإنفاق الدفاعي للصين عام 2009 بلغ نحو 150 مليار دولار، بزيادة 7.5 في المئة. وقال التقرير الذي غطّى أنشطة الصين العسكريّة عام 2009 إنّ الحشد العسكري الصيني قبالة تايوان استمرّ بلا هوادة، مضيفًا: quot;إنّ ميزان القوى العسكريّة عبر المضيق ما زال يميلإلى ما فيصالح الوطن الأمquot;.

وعبّر تقرير وزارة الدفاع الأميركية عن قلقه خصوصًا إزاء quot;الشفافية المحدودةquot; في النشاطات العسكرية للصين. وقال إنّ quot;الشفافية المحدودة في الشؤون العسكرية والأمنية في الصين عزّز الشكوك ويزيد إمكان سوء الفهم وإساءة التقديرquot;. وأضاف أنّ الصين نشرت ما بين 1050 و1150 صاروخًا ذاتيّ الدفع قصير المدى عبر مضيق تايوان حتى ديسمبر - كانون الأول وهو العدد نفسهالذي ورد في تقرير البنتاغون العام الماضي.

وقال المتحدّث الصيني إنّ quot;تطوّر الصين العسكري منطقي ومناسبquot;، مضيفًا أنّه quot;يهدف الى الحفاظ على السيادة الوطنية والامن القومي وسلامة الاراضيquot; ويسمح للصين quot;بالتكيّف مع التطوّرات السريعةquot; على الصعيد العسكري في العالم. وتابعت وزارة الدفاع ان الصين quot;تلزم دومًا طريق التنمية السلمية... ولا تطرح اي خطر عسكري على اي بلد كانquot;.
وكانت الصحافة الصينية حملت بشدة صباح الاربعاء على التقرير الاميركي الذي وصفته بأنّه quot;عدائيquot; وquot;يفتقر الى المهنيّةquot;. غير ان بعض المعلقين اعتبروا ان البنتاغون quot;لطّفquot; تقريره لهذه السنة.

وعلقت الصين علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة في الربيع بعدما اعلنت واشنطن عن عقد بقيمة 6,4 مليارات دولار لبيع اسلحة الى تايوان، الجزيرة المستقلة التي تعتبرها بكين جزءًا لا يتجزأ من اراضيها.

وكانت الصين اعلنت في آذار - مارس انها تعتزم زيادة ميزانيتها العسكرية بنسبة 7,5 في المئةلتصل الى 77,9 مليار دولار، ما يوازي عشر ميزانية الدفاع الاميركية المقبلة، الاعلى في العالم.

وردًّا على هذا التقرير، اعلنت تايوان انها تتابع عن كثب تعزيز القدرات العسكرية الصينية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع يو سي-تو إنّ quot;الصين لم تتخلَّ عن فكرة استخدام القوة ضد تايوان ونتابع عن كثب التطورات العسكرية في الصينquot;، مبديًا أمله بأن quot;تواصل الولايات المتحدة امداد تايوان بالاسلحة الدفاعيةز.. لا سيما مقاتلات من طراز اف-16 سي ديquot;.

من جهتها اعلنت اليابان انها quot;ستتابع بانتباه تطور الصين العسكري لأنّه سيكون له انعكاس مهمّ على أمن المنطقة ولا سيما اليابان، وكذلك أمن الاسرة الدوليةquot;.

وفي وقت يتصاعد التوتر مع الصين، أجرت فييتنام والولايات المتحدة الثلاثاء أول حوار رفيع المستوى بينهما على صعيد الدفاع. والتقى مساعد نائب وزير الدفاع روبرت شير نائب وزير الدفاع الفييتنامي نغوين تشي فين في هانوي. وقال نغوين تشي فين إنّ بلاده تدعم تطوّر الصين، لكن طالما انه quot;لا يضرّ بمصالح الدول الأخرى وسيادتهاquot;.