هاجمت الصحافة الصينية بشدة تقرير للكونغرس الأميركي يتحدث عن القوة العسكرية للصين ويتحدث عن تعزيزها.

بكين: انتقدت الصحافة الصينية الاربعاء التقرير السنوي الصادر عن وزارة الدفاع الاميركية حول قوة الصين العسكرية، ووصفته بانه quot;يفتقد الى الحرفيةquot; وquot;عدائيquot;، في حين لم تعلق بكين رسميا على هذا التقرير.
واعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاثنين في تقرير سنوي رفعته الى الكونغرس ان بكين quot;تواصل بدون توقفquot; تعزيز قدراتها العسكرية تحسبا لنشوب نزاع مع تايوان رغم التقارب السياسي الحاصل بين العدوينquot;.

واكد التقرير ان بكين تنوي نصب صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول الى حاملات الطائرات الاميركية التي تجوب المحيط الهادىء.
ولا تزال وزارتا الخارجية والدفاع الصينيتان تلتزمان الصمت حيال التقرير الاميركي، في حين تولت الصحافة الصينية مهمة انتقاده.

ونقلت صحيفة quot;تشاينا دايليquot; الرسمية عن الباحث في اكاديمية العلوم الاجتماعية ني فنغ قوله ان quot;هذا التقرير يفتقد الى الحرفيةquot;.
اما زنغ يونغميان، مدير معهد اسيا الشرقية في جامعة سنغافورة الوطنية، فانتقد في صحيفة quot;غلوبال تايمزquot; الرسمية الناطقة بالانكليزية quot;النبرة المفرطة في العدائيةquot; لهذا التقرير.

الا ان بعض المعلقين الصحافيين راوا ان التقرير الاميركي لهذه السنة جاء quot;ملطفاquot;.
ويغطي التقرير الصادر عن وزارة الدفاع الاميركية العام 2009 اي قبل ان تعلن الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير صفقة مع تايوان بقيمة 6,4 مليارات دولار لبيعها صواريخ مضادة للصواريخ من طراز باتريوت وسفنا كاسحة للالغام وطوافات بلاك هوك.

وتايوان في الواقع مستقلة منذ تولى الشيوعيين الحكم في بكين سنة 1949.
لكن بكين تعتبر الجزيرة جزءا لا يتجزأ من الاراضي الصينية وتريد استعادتها حتى اذا تطلب ذلك اللجوء الى القوة.

وكتب منغ زيانكينغ الاستاذ في الجامعة الوطنية للدفاع في صحيفة غلوبال تايمز ان هذا التقرير quot;سيسبب بلا شك استياء من جانب الصين بسبب المبالغة في توصيف قوتها العسكريةquot;.

وفي اذار/مارس اعلنت الصين انها ستزيد ميزانيتها العسكرية بنحو 7,5% لتبلغ 77,9 مليار دولار.
الا ان البنتاغون اعتبر ان النفقات العسكرية الصينية تجاوزت 150 مليار دولار سنة 2009 مع الاخذ في الاعتبار نفقات لم تدرج في الميزانية الرسمية.