فجّر الإمام فيصل عبد الرؤوف سجالاً جديدًا في خضم الجدل الدائر حاليًّا حول مشروع مسجد غراوند زيرو، معلنًا أن خطاب الرئيس باراك أوباما في القاهرة العام 2009 مأخوذ من كتاب اعده العام 2004 تحت عنوان quot;رؤية إسلامية جديدة للغرب والمسلمينquot;. وأفاد أنّ الفصل السادس من الكتاب كان مصدر إلهام لخطاب الرئيس.

أعلن الإمام فيصل عبد الرؤوف، رجل الدين المثير للجدل الذي يقف وراء مشروع المركز الإسلامي بالقرب من منطقة غراوند زيرو، حيث وقعت أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، أن الخطاب التاريخي الذي سبق وأن أدلى به الرئيس باراك أوباما في القاهرة يوم الرابع من حزيران/ يونيو العام 2009، مخاطبًا العالم الإسلامي، قد أُخِذ بأكمله من كتاب سبق أن أعده العام 2004.

وفي تصريح مثير سبق لعبد الرؤوف أن أدلى به في تسجيل صوتي خلال شهر شباط / فبراير الماضي حول الباب السادس من كتابه، وتم نشره أولاً من قِبل ناقد إسلامي يدعى وليد شعيبات افاد عبدالرؤوف: quot;إذا فحصت هذا الباب، ستجد أن خطاب أوباما في القاهرة قد تم أخذه بالكامل من هذا الجزءquot;.

وفي مستهل حديثها عن هذا الادعاء المثير، قالت صحيفة وورلد نيت دايلي الإخبارية الأميركية إن عبد الرؤوف كان يتحدث في هذا التسجيل الصوتي مازجا ً بين العربية والإنكليزية، وكان يصف الفصل السادس من كتابه الذي ألَّفه العام 2004 تحت عنوان quot;رؤية إسلامية جديدة للغرب والمسلمينquot;.

أوضحت الصحيفة من جانبها أن هذا الفصل، المعنون quot;نحو قرطبة جديدةquot;، يطرح الاستراتيجيات الخاصة بمنظمة عبد الرؤوف المعروفة باسم quot;مبادرة قرطبةquot;، لمداواة العلاقة بين العالم الإسلامي والغرب.

وفي التسجيل الصوتي الذي يعود لشباط / فبراير الماضي، قال عبد الرؤوف إن الكتاب quot;أُخِذquot; من قبل أوباما، ورسم quot;مخططًاquot; يُحدد الطريقة التي يمكن أن يتصالح من خلالها الإسلام والغرب. وأضاف عبد الرؤوف قائلاً:quot; ما الذي ينبغي القيام به من قِبل حكومة الولايات المتحدة، ومن قِبل الطائفة اليهودية، والطائفة المسيحية، ووسائل الإعلامquot;. وهنا، أشارت الصحيفة إلى أن خطاب أوباما في القاهرة كان خطابًا مطولاً تطرق فيه الرئيس إلى قضايا متعددة. وتحدث أوباما حينها عن التطرف العنيف في جميع أشكاله. وتعهد بأن أميركا ليست، ولن تدخل، في حرب مع الإسلام.

وفي السياق ذاته، ذكرت الصحيفة بان أوباما تسبب قبل أسبوعين في إثارة حالة من الجدل السياسي، من خلال تعليقه على حقوق المسلمين الأميركيين في بناء مركز إسلامي ومسجد بالقرب من منطقة غراوند زيرو. وفي غضون ذلك، أبرزت الصحيفة حقيقة تلك العلاقات الوطيدة التي تربط مسؤولين متعدّدينفي إدارة أوباما بعبد الرؤوف.