ان مواسم الشتاء الاستثنائية ببردها كثيرا ما كانت تؤدي الى انفجار في الولادات.
سجلت عيادات الأمومة والطفولة في بريطانيا زيادة كبيرة في عدد الحوامل اللواتي ينتظرن مواليد جددا خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد تسعة أشهر على واحدة من اشد موجات البرد التي عرفتها بريطانيا.
ويبدو ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وعقيلته سمانثا من بين الأزواج الذين لجأوا الى دفء الفراش والاحضان فيما كانت الثلوج تكسو بريطانيا فترة امتدت من منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي وحتى منتصف كانون الثاني/يناير هذا العام. فقد اعلن كاميرون وزوجته مولد ابنتهما فلورنس يوم الثلاثاء بعملية قيصرية قبل ثلاثة اسابيع على الموعد.
ويشير خبراء الى ان الفترة الواقعة بين اواخر آب/اغسطس وايلول/سبتمبر تشهد عادة زيادة في عدد الولادات بالارتباط مع موسم الاجازات خلال اعياد الميلاد والسنة الجديدة عندما تتوفر للأزواج فسحة تتيح لهم الاسترخاء معا.
وافادت صحيفة الديلي تلغراف ان المستشفيات بدأت تستعد لشهر من الساعات الطويلة في ردهات الولادة بعدما لاحظت في وقت سابق مراجعة النساء للفحص المنتظم كل 12 اسبوعا بأعداد تفوق المعدل. ففي مدينة بورتسموث جنوبي انكلترا راجعت اكثر من 600 امرأة لإجراء هذا الفحص في آذار/مارس بزيادة 100 امرأة على المتوسط الشهري المعتاد.
وقالت القابلة المأذونة جوي هومر ان مواسم الشتاء الاستثنائية ببردها كثيرا ما كانت تؤدي الى انفجار في الولادات. وقالت في تصريح لصحيفة بورتسموث نيوز ان الثلج قد يكون بكل تأكيد السبب وراء موجة الولادات المتوقعة الشهر المقبل. واضافت quot;ان المرء حين لا يستطيع مبارحة البيت عليه ان يجد طريقة يشغل بها نفسهquot;.
وقالت مديرة التمريض في مؤسسة المستشفيات العامة في المدينة جولي داوز ان انجاب رضيع مناسبة خاصة لجميع الآباء والأمهات quot;ونحن ننتظر بترقب جميع الحوامل اللواتي من المتوقع ان يضعن مواليدهن هذا الخريفquot;. واعترفت داوز بان ارتفاع عدد الحوامل اللواتي سيلدن ابتداء من ايلول/سبتمبر فلاحقا يشكل تحديا للمستشفيات بسبب الطلب الاضافي على خدمات الأمومة والطفولة.
وقالت غولاي اونغ المديرة الاقليمية لكلية القابلات الملكية ان مفتاح التعامل مع الانفجار الذي يحدث في الولادات هو التخطيط. وطمأنت الآباء والامهات الى ان خدمات الأمومة تعرف مسبقا بقدوم موجة من الولادات بسبب الفحوص التي أجرتها النساء في وقت سابق وخلال فترة الحمل. ويجري التخطيط والاستعداد على هذا الأساس بتوفير العدد اللازم من القابلات والكوادر الصحية الأخرى للتعامل مع ذروة ارتفاع الطلب على الخدمات.
على المدى الأبعد سجلت بريطانيا زيادة عامة في معدلات الولادة منذ عام 2001 القت اعباء اضافية على خدمات الأمومة والطفولة. وفي عام 2008 وُلد في انكلترا وويلز 708711 رضيعا بزيادة 19 ألف رضيع على عام 2007. ومنذ عام 2001 ارتفع عدد الولادات بنسبة 17 في المئة.
التعليقات