تخشى السلطات البريطانية من هجمات إرهابية جديدة قد ينفذها متشددون بشكل فردي دون الارتباط بجماعات إرهابية.

لندن: حذر تقرير لمعهد خدمات السجون في بريطانيا من ان حوالى 800 من السجناء المسلمين البريطانيين الذي قضوا مدة حبسهم ويفرج عنهم ربما كانوا تاثروا بمتشددين اسلاميين في السجن، وفقا لما ذكرته صحيفة الديلي تلغراف صفحتها الاولى اليوم، فيما نشرت الاندبندنت تفاصيل التقرير الذي يعرض لحالة حوالى 8 الاف سجين مسلم في السجون البريطانية.

ويحذر التقرير من ان بريطانيا تواجه quot;موجة جديدةquot; من الهجمات الارهابية التي يقوم بها مواطنون في مقدمتهم السجناء السابقون الذين خرجوا من السجن وقد قام متشددون فيه بتحويلهم الى quot;جهاديينquot;.

وبحسب التقرير فأن سيكون من الصعب على الاجهزة الامنية في بريطانيا تحديد الإرهابيين المحتملين لأنهم يعملون بشكل فردي وليسوا على علاقة بالتنظيمات الإرهابية.

ويحدد التحذير كل المناسبات الرياضية الكبرى مثل دورة العاب الكومنولث في الهند العام الجاري والالعاب الاوليمبية في لندن في 2012 باعتبارها اهدافا محتملة لمثل هؤلاء quot;الانتحاريين الفرديينquot; الذين يتوقعهم التقرير.

ويقول مدير المعهد واحد معدي التقرير ان تحويل السجناء الى متشددين يجري بوتيرة سريعة في السجون، خاصة في السجون مشددة الحراسة التي يوجد بها مدانون بالارهاب.
الا ان وزارة العدل تقول انها لا توافق على ان التشدد في ازدياد بوتيرة سريعة في السجون.

بينما تقول الدراسة التي اجراها المعهد الملكي للخدمات المتحدة وهو مركز ابحاث ان التحول في تكتيات القاعدة وزيادة تطرف المسلمين القابعين في السجون وانتهاج سياسة خارجية quot;تؤدي الى التركيز على التنفير والاستياءquot; تزكي التهديد بهجمات إرهابية جديدة.
وكان هناك 20 مؤامرة كبيرة لاسلاميين ضد بريطانيا منذ عام 2000. ولم تنجح سوى واحدة فقط وهي تفجيرات لندن التي نفذها اربعة شبان بريطانيين في يوليو تموز 2005 واسفرت عن مقتل 52 شخصا. وجرى اعتقال اكثر من 230 شخصا بتهمة التخطيط لشن هجمات.

وترفع بريطانيا مستوى الخطر من التهديد الى ثاني أعلى مستوى وهو quot;حادquot; مما يعني ان من المحتمل بشكل كبير التعرض لهجوم ارهابي ويقول تقرير المعهد الملكي للخدمات المتحدة ان بريطانيا لديها ما يدعوها للخوف اكثر من الدول الغربية الاخرى من الارهاب المحلي.