أكد وليام هيغ إن هناك المزيد من الضغوط والعزلة ستكون بانتظار الحكومة الإيرانية في حال التعنت وعدم التجاوب البناء مع المجتمع الدولي.
لندن: قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في تصريح صحافي اليوم تعليقا على قرار الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات مشددة على إيران والتي شملت قطاعات المصارف والطاقة والنفط والغاز ان هذا القرار يعبر عن القلق الذي ينتاب المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي من جراء ما يمثله برنامج إيران النووي من تهديدات عديدة في الاوساط الدولية.
واشار الى ان الحكومة الإيرانية هي التي اختارت لنفسها هذا السبيل على الرغم من سعي بريطانيا والمجتمع الدولي للعمل على ادخال هذه القضية في اطار تفاوضي متعدد الجوانب.
واوضح ان إيران بلد يضم نخبة من الشباب المثقفين وهي غنية بالعديد من الموارد وايضا لها صوت مؤثر في المجتمع الدولي quot;ولذا نحن ندعو الحكومة الإيرانية الى الاختيار بشأن التفاوض حول برنامجها النووي واستغلال فرص المستقبل نحو رخاء افضل للبلاد بدلا من العقوبات وسياسة العزلة التي تنتظرهاquot;.
تركيا تطلع دول 5+1 على نتائج اجتماعها مع البرازيل وإيران
إلى ذلك، اطلعت تركيا اليوم دول (خمسة زائد واحد) المعنية بالملف النووي الإيراني على نتائج الاجتماع الثلاثي لوزراء الخارجية التركي والبرازيلي والإيراني والذي عقد في اسطنبول امس. وقالت الخارجية التركية في بيان صحافي ان معاون وكيل الوزارة انغين سويسال اجتمع مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا المعتمدين في انقرة وابلغهم بفحوى محادثات الاجتماع الثلاثي.
واضاف البيان ان المسؤول التركي اطلع سفراء الدول الست على الجهود الدبلوماسية التي يبذلها وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو في نطاق ازمة الملف النووي الإيراني وكذلك على اتصالاته مع الاطراف المعنية بهذا الملف. واوضح البيان ان سفراء هذه الدول اعربوا عن رضى دولهم على جهود التنسيق التي تتولاها تركيا بين إيران من جهة والدول الخمس الكبرى زائد المانيا من ناحية أخرى بهدف دفع المفاوضات بين الطرفين.
وبحسب البيان فان مسؤولي بعثة الاتحاد الاوروبي جرى اطلاعهم ايضا على نتائج اجتماع داوود اوغلو مع نظيريه البرازيلي سيلسو اموريم والإيراني منوشهر متكي وخصوصا الاتفاق على مواصلة مفاوضات الملف النووي بين طهران والغرب.
وكان متكي قد اعلن في مؤتمر صحافي عقب اجتماع اسطنبول موافقة بلاده على استئناف المفاوضات مع الجانب الغربي منتصف شهر سبتمبر المقبل اي مع انتهاء شهر رمضان المبارك وذلك بعد تعليقها هذه المفاوضات منذ شهر مايو الماضي ردا على قرار مجلس الامن بفرض عقوبات اضافية عليها. وقال الوزير التركي ان تركيا والبرازيل اللتين تلعبان دور الوسيط في الازمة بين إيران والغرب مدعوتان الى المشاركة في هذه المفاوضات نظرا للجهود التي تبذلانها بهذا الشأن.
ويعد اجتماع اسطنبول الأول بين الوزراء الثلاثة منذ توقيعهم اتفاق طهران في مايو الماضي لضمان صفقة مبادلة الوقود النووي باليورانيوم منخفض التخصيب وهو الاتفاق الذي وافقت إيران بموجبه على تسليم احتياطياتها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الغرب مقابل الحصول على وقود نووي مخصب بنسبة 20 بالمئة لتشغيل مفاعل نووي مخصص للاغراض الطبية. وينص الاتفاق على اجراء عملية التبادل داخل الاراضي التركية وكذلك التخزين على ان تتسلم إيران الوقود النووي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون 11 شهرا من تاريخ بدء المبادلة.
التعليقات