أضاف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وعقيلته شيري الى ثروتهما العقارية منزلا تاسعا قيمته قرابة مليون جنيه (1.5 مليون دولار) دفعاها نقدا، لسكنى ابنتهما كاثرين (22 عاما) في قلب لندن.

وقالت وسائل الإعلام البريطانية التي أوردت النبأ صباح السبت إن وثائق مكتب التسجيل العقاري تظهر أن ملكية المنزل، الذي يحوي أيضا حمّامين وجراجا ومصعدا خاصا به، آلت الى شيري بلير وكاثرين بلير في 23 يوليو / تموز الماضي.

ويذكر أن كاثرين هي البنت الوحيدة لتوني وشيري مع ثلاثة أولاد هم يوان ونكي وليو. وهي تدرس القانون حاليا في laquo;كينغز كوليدج لندنraquo;، لكنها ستنتقل الى في غضون أسابيع الى منزل لا يحلم بمثله بعض القضاة. ويقع هذا المنزل على مسافة قريبة من دار أبويها في كونوت سكوير، ويخضع حاليا لأعمال الصيانة واللمسات النهائية بما يروق لذوق كاثرين.

ويقال إن رئيس الوزراء السابق جمع ثروة تبلغ ما بين 20 إلى 30 مليون جنيه (30 إلى 45 مليون دولار) منذ رحيله عن 10 داونينغ ستريت في العام 2007، بفضل خطاباته العامة وتقديمه المشورة لبعض الحكومات حول العالم. لكن ضخامة هذه الثروة ظلت محل سيل من التساؤلات حول قدرة رئيس وزراء سابق على جمع مثلها في فترة قصيرة نسبية لا تتجاوز ثلاث سنوات على تركه منصبه.

ويقدر الخبراء ثروة بلير العقارية وحدها بحوالي 15 مليون جنيه (22.5 مليون دولار)، تشمل منزل الأسرة الرئيسي الواقع في قلب لندن والذي تقدر قيمته بقرابة 4 ملايين جنيه (6 ملايين دولار)، ومنزلها الريفي في مقاطعة باكينغهامشارير الانكليزية وتبلغ قيمته 6 ملايين جنيه (9 ملايين دولار)، ومنازل وشقق أخرى في كل من بريستول وكاونتي دارام وسترسبورغ بشمال شرق فرنسا. وهذا بالإضافة أيضا الى منزل لكل من الأبناء الثلاثة الأكبر في لندن.

ونقلت صحيفة laquo;غارديانraquo; عن مصدر مقرب لأسرة بلير قوله: laquo;كالعادة فإن شيري هي القوة المحركة لكل هذا. وهي تريد أن توفر لكل من أبنائها الأساس المتين الذي يمكنهم من الوقوف على أقدامهم في مساعيهم لحياة مهنية رغدة وألا يكون همّ المسكن ودفع أقساط الرهن الشهرية عاملا يشدهم الى الخلف. ولا اعتقد أن توني أو شيري يعيران أي اهتمام لما يقوله الناس في هذا الصددraquo;.

ويذكر أن بلير أعلن الأسبوع الماضي أنه يتبرع بكل مال عائداته من كتاب مذكراته الذي طال انتظاره لخزينة laquo;العصبة الملكية البريطانيةraquo; الخيرية التي تعنى بشؤون قدامي المحاربين. ويشمل التبرع مبلغ 4.6 مليون جنيه (6.9 مليون دولار) تسلمها بلير عربونا من ناشر الكتاب إضافة الى سائر الأموال الهائلة التي ستتوفر من المبيعات وعائدات حقوق الملكية الفكرية.

وقال ناطق باسم رئيس الوزراء السابق إن هذه المبالغ ستعود مباشرة لمستوصف جديد تابع للهيئة ويتخصص في إعادة تأهيل جرحى حربي العراق وأفغانستان. وسيفتح المركز أبوابه في صيف 2010. وأثار رئيس الوزراء السابق بهذا التبرع عاصفة من الجدل بين مرحب بكرمه وقائل إنه laquo;يحاول هدهدة ضميره المثقل بالذنب وغسل يديه الملطختين بدم الجنود البريطانيين في العراق وأفغانستانraquo;.