أكد مبتعثون سعوديون على أن ما يفتقدونه في رمضان في الغربة هو تناول الإفطار مع العائلة وسهرات رمضانية ومتابعة مسلسل quot;طاش ما طاشquot; وبرامج خواطر، معبرين في الوقت ذاته عن بالغ سعادتهم بالإفطار الجماعي الذي يعوضهم العائلة وممارسة الأنشطة الرياضية وسهرات خاطفة في المقاهي العربية.

إيلاف التقت بمجموعة من المبتعثين في كندا وبريطانيا فكانت تلك أحاديثهم.
نجاح عبد العزيز من الرياض
بداية قالرئيس اللجنة الإعلامية بالنادي السعودي في كندا فايز بن عبدالعزيز الفايز بأن أنشطة النادي السعودي بأوتاوا في رمضانالحالي تتركز على نشاطين هما الإفطار الجماعي الأسبوعي والنشاط الرياضي الأسبوعي، مشيرا أن الإفطار يقام كل سبت موضحاً السبت الأول والثالث من رمضان قدم فيه المتزوجون أطباق متنوعة من إعداد أهاليهم لأخوانهم العزاب مشيرا أن هذه الأطباق في رمضان تعيد بعض رائحة الإفطار العائلي الذي افتقدوه وقال بعد الإفطار تكون صلاة التراويح ثم نشاط كرة طائرة.

وأضاف الفايز في حديثه خاص quot;لإيلاف quot;أما السبت الثاني فكان حضور المبتعثين والمبتعثات للسفارة مضيفا أن السبت الرابع والأخير سيتم فيه تنظيم إفطار يقيمه جميع السعوديين للجالية المسلمة بأحد المساجد في جنوب اوتاوا وهو مسجد دار السنة، أما النشاط الأخير فهو النشاط الرياضي في احد الصالات المغطاة وقد تم حجز ملعبين لكرة القدم ومثلها لكرة الطائرة باوتاوا وسيكون من الساعة الحادية عشره والنصف من يوم كل جمعه وحتى الواحدة والنصف صباحا لافتا إلى أنه سيتم توزيعهم إلى فرق ثم يقام دوري سريع فورا ونهاية كل أسبوع يتم توزيع جوائز للفريقالأكثر ربحاً.

المبتعثون في كندا
ويذكرسعود بن فالح الغربي المشرف على الشؤون الإعلامية بالملحقية الثقافة السعودية في اوتاوا بكندا عن الأجواء الرمضانية في الغربة في هذا حديث الخاص quot;لإيلاف quot; بالقول quot;إن الصيام في الغربة له ضريبته القاسية في البعد عن الأهل والأجواء الإيمانية التي تشرب بها أبن البيئة السعودية ، إضافة إلى صعوبة العثور على الوجبات الغذائية الخاصة برمضان فالتكيف مع الموجود في بلد الغربة أمر مطلوب فالمطاعم لا تتفهم طبيعة حاجتك الغذائية خلال شهر رمضان المبارك، كما أن من الأمور المؤثرة أنك لا تسمع الأذان وتعتمد كليا على التواقيت المحددة مسبقاquot;.


كما يرى أن العازبين هم أكثر الناس معاناة مع الغربة على رغم جهودهم المضنية لتنظيم أنفسهم في بلد الغربة
وقال : إن من يحترف الطبخ يصبح ذو حظوةومكانة بين زملائه، ومن يكون في شقة أحدهم محترف الطبخ وإعداد الوجبات الرمضانية فهو محظوظ، مشيرا أن الجالية الإسلامية في كندا كبيرة إلا أن ساعات النهار الطويلة تنهك أي شخص يصوم حتى وأن تأقلم مع التوقيت الذي تعيشه البلد وتعود جسمه على ساعة الإمساك والإفطار، وأشار إلى وجود المساجد والمصليات وإمكانية أن يؤدي صلاة التراويح والقيام بأريحية ومع أئمة يأتون من الدول العربية لهم حضور جيد من القراءة وترتيل القرآن.

لكنه أكد على أهمية التكيف مع المظاهر العامة للشارع الكندي التي لا تتوافق مع طبيعة شهر الصوم لدى المسلمين، مؤكدا في الوقت ذاته أن معظم الكنديين لديهم تفهم لزملائهم المسلمين ويدركون معنى أنهم صائمين رغم المؤسسات لا تغير نظامها وهو سائر على وتيرته الطبيعية.

وقال الغربي أن بعض الأسر الكندية تستضيف الطلاب وتكون متعاونة معهم فيما يتعلق بفترات الإفطار والسحور وإعداد الوجبات المناسبة لهم، خصوصا أن عشاء الكنديين يتوافق مع ساعة الإفطار.

وحول التوقيت أوضح بأن ساعات رمضان هذا العام طويلة بعض الشئ ووصلت إلى ١٧ ساعة ، وأشار إلىأنه بدأ يتقلص وربما يصل في الأيام القليلة الأخيرة من رمضان إلى ١٦ ساعة.مشيرا أن الأسر التي لديها أطفال في المدارس كانت محظوظة حيث أن بداية رمضان وافق وقت الإجازة الأمر الذي سهل عليهم التأقلم مع رمضان في الغرب .

ولفت أن السعوديين هناك لازالوا يمارسون بعض العادات الجميلة من حيث حيث الإفطار الجماعي سواء في مجموعات أو خلال الاجتماع الأسبوعي للنادي الطلابي السعودية، إضافة إلى أن الأسر تقوم بمساندة العزاب ومدهم ببعض الوجبات المنزلية .

وعن العمل في الملحقية في رمضان قالquot;تم تقليصها تماشيا مع ما تعمل به الجهات السعودية الرسمية وبحسب توجهات السفارة السعودية في بلد الغربة، وأصبح من الساعة العاشرة صباحا إلى الثالثة قبل العصر، علما أن نسبة ٩٥ %من منسوبي الملحقية الثقافية هم من المسلمين وخصوصا العرب، وتم إشعار الطلاب بهذا النظام لساعات العمل.

المبتعثين في بريطانيا
وذكر مجموعة من الطلبة المبتعثين في بريطانيا أن ما يفتقدونه في شهر رمضان السهرات الرمضانيةبسبب تقطع أو توقف وسائل المواصلات في الليل كما يفتقدون برامج التلفزيون كبرنامج خواطر ، وطاش ما طاش مشيرين أن أغلبهم يتابعونها عن طريق الانترنت .

وأوضحوا في حديثهم quot;لإيلاف quot; أن بعضهم يحبذون دائماً تناول وجبة الإفطار بشكل جماعي في أحد المطاعم، ثم يجتمعون للشرب الشاي إما في أماكن سكنهم أو في إحدى المقاهي العربية المنتشرة في بريطانيا.

وقال محمد quot;أن تجهيز الإفطار يكون بتحضير مكونات الإفطار الرمضاني التقليدي : quot; السمبوسة , لقيمات, شعيرية , المعكرونة ,الشوربة, )

وأوضح خالد بأن تحضيرالإفطار في الغالب يكون جهد جماعي, لكن في بعض الوقت يكون مجهود فردي ويضيف كما أن بعض الزملاء الذين ليس لديهم دراية في الطبخ أو ليس لديهم وقت يحضرون الأكل الجاهز للطبخ وهو عبارة عن : بيتزا, مكرونة أو بعض الوجبات المناسبة .

ويستطرد مشعل quot;شارع العرب , أو الإيدجوار رود, مليء بالمقاهي والمطاعم العربية التي تفتح أبوابها حتى ساعة متأخرة , الساعة الثانية أو الثالثة فجراً, وذلك لتلبية الطلب عليها خصوصاً من السياح وقال عادة ما تكون وجبة السحورما تبقى من وجبة الإفطار , أو وجبة دسمة يتم تناولها جماعياً مشيراًإلى أن أغلب مطاعم الفاست فود توصل الطلاب إلى وقت متأخر لتلبية طلبات الزبائن.

اجتماعات الطلاب

ويذكر الطلبة المبتعثين في بريطانيا في حديثهم بأن النوادي الطلابية التابعة للملحقية الثقافية السعودية تقدم وجبة إفطار يومية في أحد المساجد المتفق معها, الغالب تكون عبارة عن خروف كامل كل يوم ،في حين يكون الإفطار إما تكون في أحدى أماكن سكن الطلاب, أو في المطبخ ( بالنسبة للسكن الجامعي),وكذلك أيضاً في أماكن الصلاة التي توفرها أغلب الجامعات البريطانية.