أوضح السفير السعودي لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز الغدير أن انطلاقة حملة العاهل السعودي لإغاثة الشعب الباكستاني التي بدأت أول قوافلها البرية هذا اليوم والتي ستستمر لمدة ثلاثة أشهر لإغاثة مليوني متضرر من الفيضانات حيث سيبلغ عدد الشاحنات ألف شاحنة وستتوجه للمتضررين في أقاليم البنجاب ، وخيبر بختونخواه وكشمير.

إسلام آباد :قال السفير الغدير ان السعودية قامة بحملات لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق وصلت إلى اليوم 80 شاحنة إغاثية، وقد بدأت منذ إنشاء الجسر الجوي الإغاثي مروراً بالحملة الشعبية التي جمعت أكثر من 402 مليون ريال بالإضافة إلى فريق الإنقاذ السعودي الذي يشارك في البحث والإنقاذ للمواطنين الباكستانيين، مؤكداً أن المستشفيين الميدانيين هما إضافة لجميع ما تقدمه المملكة لإخواننا الباكستانيين في هذا الظرف الصعب.
من جانب آخر فقد أكد السفير الغدير أن ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن العزيز قدم 250 طن من أجود أنواع التمور للمتضررين الباكستانيين.
كما صرح وزير الإعلام الباكستاني قمر الزمان كايرة أن السعودية تتصدر قائمة الدول التي تسعى لخدمة الإنسانية في كل أنحاء العالم، وأن ما نراه اليوم من دعم متتالي تمثل بالجسر الجوي الإغاثي السعودي الذي بدأت رحلاته تقل المساعدات العاجلة للمتضررين منذ بدء كارثة الفيضانات، وتلاه إرسال فريق بحث وإنقاذ سعودي إلى المناطق المنكوبة وإرسال مستشفيين متنقلين لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية، والآن نقوم بتدشين أولى قافلات الجسر البري لتأمين المؤن والغذاء للمتضررين، إنما يجسد الخبرة الواسعة التي تحظى بها المملكة في مجال خدمة الإنسانية، ويجسد كذلك متانة العلاقات الأخوية العريقة التي تربط البلدين.
من جانبه أوضح نائب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني جان جمالي أن التاريخ يكرر نفسه عندما نرى القيادة الشعب السعودي يقف جنباً إلى جنب مع الشعب الباكستاني على مر السنين والعقود، وكلما واجهت باكستان أي محنة وجدنا الإخوة السعوديين سبقوا الجميع لمد يد التعاون إلى أشقائهم الباكستانيين.
وأشار إلى أن المملكة سبقت الجميع في تلبية مناشدة الشعب الباكستاني عندما ابتلى بكارثة زلزال 2005م، بل قدمت ووفت ولا تزال تواصل مشاريع إعادة الأعمار في المناطق المتضررة بالزلزال حتى أن نراها اليوم في مقدمة من يقدمون الدعم لمتضرري الفيضانات الحالية لتجسد مفهوم معرفة الأصدقاء عن الشدائد..