دوشانبي: اعلنت وزارة الداخلية في طاجيكستان ان انفجارا اسفر عن سقوط ضحايا وقع الجمعة في مركز للشرطة شمال هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى. وقال ناطق باسم الشرطة طالبا عدم كشف هويته ان quot;انفجارا وقع صباح اليوم في خوجاند في مكتب مكافحة الجريمة المنظمة لمنطقة سوغد ما ادى الى سقوط ضحاياquot;.

ووقع الانفجار غداة اقالة رئيس اجهزة امن الدولة بقرار من الرئيس امام علي رحمون. وجاء القرار بعد فرار 25 ناشطا اسلاميا في نهاية آب/اغسطس كانوا يمضون عقوبة بالسجن لفترات طويلة في دوشانبي لتورطهم في محاولة انقلاب.

واكدت السلطات الطاجيكية ان المعتقلين ينتمون الى الحركة الاسلامية في اوزبكستان التي تعتبرها واشنطن منظمة ارهابية، وانهم قد يتوجهون الى افغانستان.واعلنت وزارة الداخلية انها اعتقلت احد منظمي عملية الفرار خلال حملة في منطقة جبلية قرب دوشانبي، موضحة انه معتقل سابق في سجن غوانتانامو الاميركي في كوبا.

وما زال البحث جاريا عن الفارين الآخرين بينما طلبت طاجيكستان مساعدة افغانستان وروسيا في العثور عليهم. وبين الفارين افغان وروس من شمال القوقاز المضطرب. وتعاني طاجيكستان التي يبلغ طول حدودها مع افغانستان 1340 كلم، من حالة ضعف منذ اتفاقات السلام المبرمة سنة 1997 اثر حرب اهلية اندلعت بين السلطات والمقاتلين الاسلاميين بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. واوقعت الحرب الاهلية حوالى 150 الف قتيل.