قال وزير الخارجية الفرنسية اليوم أنه quot;لا يريد الدخول في جدلquot; مع المفوضية الأوروبية بشأن ترحيل الغجر.

باريس: رد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم على هجوم المفوضية الأوروبية على بلاده بشأن قضية الغجر، وقال quot;إنه لا يريد الدخول في جدلquot; مع المفوضة الأوروبية المكلفة شؤون المواطنة والحقوق الأساسية فيفيان ريدينغ التي وصفت تصرفات فرنسا بترحيل الغجر بـquot;المخزيةquot; ولوحت بملاحقة قضائية ضد باريس.

وقال كوشنير في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان quot;السيدة ريدينغ تتهمنا بعدم احترام التعليمات الأوروبية، ولا أود الدخول بجدل معها لكن المفوضية الأوروبية تحتاج خمسة عشر يوماً لتحدد موقفها والسيدة ريدينغ مكلفة بشؤون العدالة وسنرىquot; قرار المفوضية.

واعتبر كوشنير أن quot;استخدام أموال المفوضية لمعالجة مشاكل الغجر غير كافquot;، وقال quot;صحيح أن المشكلة أوروبية لكنها أيضا رومانية وبلغاريةquot;، وأضاف quot;هناك 17 مليار يورو لم تستخدم وهذا يعني انه لم يتم تعليم الغجر والذين جاءوا إلى فرنسا لم يذهبوا إلى المدارسquot;، وفق تعبيره.

وكان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو قال في وقت سابق quot;لقد أدهشتنا تصريحات السيدة فيفيان ريدينغ، ولا نعتقد أنه بتصريحات كهذه يمكننا أن نحسن وضع ومصير الغجرquot;، منوها إلى أن quot;مصير الغجر يقع في صلب اهتمام فرنسا وعملهاquot;، وشدد على أن quot;الوقت ليس للجدل وليس لتصريحات كهذه بل للعمل من أجل مصلحة شعب الغجرquot;، وأضاف quot;نعمل بهذه الروحية ولهذا الهدف مع سلطات بوخارست وننوي القيام بهذا العمل مع شركائنا الرومان والمفوضية الأوروبيةquot;، على حد قوله في مؤتمر صحفي.

وكانت المفوضة الأوروبية ريدينغ وصفت بـquot;الفضيحةquot; ما تقوم به فرنسا تجاه الغجر، ورأت أنه quot;من المؤسف أن تقوم فرنسا بترحيل مواطنين أوروبي عن أراضيها بسبب انتمائهم العرقي، وهو الأمر المخالف للشرعة الأوروبية للحقوق الأساسيةquot;، حسب قولها وأكدت أن المفوضية قررت اتخاذ إجراءات ضد فرنسا على خلفية هذه القضية، quot;سوف تتخذ إجراءات ضد فرنسا خلال الأسبوعين القادمين بسبب انتهاكها لمبدأ حرية حركة المواطنين الأوروبيين على أراضي الإتحاد والعمل بروح تمييزية ضد هؤلاء المواطنين على أساس الانتماء العرقي، وهو أمر لا مكان له في الاتحاد الأوروبيquot;، حسب تعبير المسؤولة الأوروبية.