بروكسل: رفض وزير الدولة الفرنسي المكلف الشؤون الاوروبية بيار ليلوش بقوة الاثنين الانتقادات المثارة في اوروبا لسياسة باريس تجاه الغجر وقال ان بلاده لا تتلقى دروسا بهذا الشأن وانها بلد quot;سيدquot;. وقال على هامش اجتماع في بروكسل مع نظرائه الاوروبيين quot;البعض بصدد اجراء محاكمة اوروبية لفرنسا حول طريقة صياغة منشورquot;.

وكان يشير الى منشور اصدرته وزارة الداخلية الفرنسية بتاريخ 5 آب/اغسطس استهدف بشكل واضح مخيمات الغجر ما اثار جدلا في فرنسا التي كانت تنفي حتى الان استهداف مجموعة بعينها. واكد ليلوش على غرار زميله وزير الهجرة اريك بيسون، انه لم يكن على علم بهذا المنشور الوزاري الذي استهدف الغجر.

وقال مع ذلك في مسعى للتقليل من اهمية المنشور quot;انها وثيقة ادارية داخليةquot; مضيفا quot;شخصيا ما كنت لاصوغها بهذه الطريقةquot;. وندد quot;بالحملة الخبيثةquot; بشان قضية الغجر واتهم المفوضية الاوروبية quot;بانها لم تفعل الشيء الكثير للغجرquot; قبل ان تفرض فرنسا، على حد قوله، هذا الملف ليصبح في مقدمة المشاغل.

وقال ردا على ردود الفعل الاوروبية quot;ان فرنسا بلد كبير وسيد، نحن لسنا في المدرسة، نحن نطبق قوانينناquot; مضيفا quot;لا انوي (السماح) باسم فرنسا، ان تتم معاملتنا معاملة طفل صغيرquot;. ورفض ان تكون المفوضية الاوروبية حارسا للمعاهدات الاوروبية الامر الذي يعد من مهامها. وقال quot;ان حارس المعاهدات هو الشعب الفرنسيquot;.

واضاف quot;اذا كان تفسيرهم يعني انه تقع على فرنسا مسؤولية استقبال مئات آلاف الاشخاص الذين يعانون من صعوبات ، من الغجر (..) فان هذه ليست المعاهدة التي صادقquot; عليها الفرنسيون. وتابع quot;لست اتفق مع تفسيرquot; المفوضية الاوروبية القائل بان اندماج الغجر يجب ان يتم ايضا في بلدان الاستقبال وليس فقط في البلد الاصلي اي رومانيا وبلغارياquot;.

وذكرت المفوضية الاوروبية الاثنين بانه لا يمكن استهداف اي فئة من السكان في اوروبا بسبب اصولها الاتنية وذلك في رد فعل على تعليمات صدرت في فرنسا تشير بشكل جلي الى اخلاء مخيمات الغجر.