بروكسل: كشف تقرير أعدته المفوضية الأوروبية اليوم عن عدم كفاية الجهود من جانب دول ومؤسسات التكتل الموحد من أجل تأمين إندماج أبناء طائفة الغجر في المجتمع الأوروبي.

وأشار التقرير إلى أن أبناء هذه الأقلية في أوروبا، لا يزالون يعانون من كافة أنواع التهميش والتفرقة، داعيا الدول الأعضاء إلى الإستعانة بالأموال والصناديق الأوروبية لتأمين حصول هؤلاء على التعليم والرعاية الصحية.

وأوضح التقرير أن مسؤولية تأمين إندماج أبناء طائفة الغجر في أوروبا والذين يقدر عددهم بين عشرة إلى إثني عشر مليون نسمة، أي ما يعادل عدد سكان بلجيكا أو اليونان، تقع على عاتق الدول الأعضاء في التكتل الموحد بالدرجة الأولى، كما تتحمل المؤسسات الأوروبية مسؤوليتها عن الأمر.

وأشار التقرير إلى ضرورة أن يستفيد أبناء الغجر في مختلف أنحاء الدول الأوروبية من الأموال الموجودة في صناديق التضامن الإجتماعي الأوروبية وآلياتها من اجل مساعدتهم على الإندماج في التعليم والعمل .

وتعليقاً على هذا التقرير، رأت مفوضة شؤون العدل والحقوق الأساسية فيفيان ريدينغ، أن تحقيق إندماج هؤلاء في المجتمع وحل مشاكلهم الناتجة أصلاً عن سياسة الإقصاء سيعود بالفائدة على الإقتصاد الأوروبي نظراً لما يوفره أبناء الغجر من إمكانيات إضافية خاصة في مجال دعم سوق العمل.

ودعت المفوضة الدول الأوروبية إلى تنسيق جهودها وإعداد سياسات متوازنة للتوصل إلى quot;دمج سيساعد حل مشاكل أبناء طائفة الغجر في تعزيز العمل الأوروبي على محاربة الفقر داخل دول الإتحاد الأوروبيquot;.

يذكر بأن مدينة قرطبة الإسبانية سوف تشهد خلال اليومين القادمين إجتماعا أوروبيا لمعالجة مشكلة الغجر.