التقى خالد مشعل مع مدير المخابرات المصرية في السعودية في محاولة لدفع عجلةالمصالحة الفلسطينية.

الرياض:افادت تقارير اليوم أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اجتمع مع مدير المخابرات المصرية عمرو سليمان في السعودية، وبحسب المعلومات فقد تناول اللقاء المستجدات المتعلقة بالمصالحة الداخلية الفلسطينية.

وحسب صحيفة الحياة اللندنية الصادرة اليوم الاحد فإن اللقاء تم بالسعودية وتناول السبل لدفع الوفاق الداخلي الفلسطيني. ويقول محللون ان المصالحة بين حماس وحركة فتح التي تقود السلطة الوطنية ضرورية لاقامة دولة فلسطينية على أساس اتفاق للسلام مع اسرائيل.

وترفض حماس ورقة مصالحة أعدتها مصر بعد جهود وساطة استمرت أكثر من عام بينما وقعتها فتح. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلع قوله إن laquo;جمود ملف المصالحة لا يصب في خانة حماس بل سينعكس سلباً عليها مع استمرار هذا الانقسامraquo;، محذراً من أن غزة قد تتحول إلى laquo;إقليم متمرد وبؤرة تصدّر الإرهاب في المنطقةraquo;.

ولفت المصدر إلى أنه على رغم أن الأولويات في الوقت الراهن للمفاوضات من أجل إزالة الجمود في مسار محادثات السلام وتحريك العملية السياسية، فإن مصر ستظل ترعى المصالحة وهي على استعداد لعقد حوار فلسطيني ndash; فلسطيني شامل يضم الفرقاء الفلسطينيين، في الوقت الذي تكون فيه laquo;حماسraquo; على استعداد للتوقيع على الورقة المصرية أولاً.

وكان خالد مشعل واعضاء من المكتب السياسي لحركة حماس وصلوا مكة بداية الشهر الجاري لاداء مناسك العمرة

وقال مصدر فلسطيني في 3/9/2010، في اتصال هاتفي مع يونايتد برس إنترناشونال: laquo;إن مشعل ونائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وعضو المكتب السياسي عزت الرشق وصلوا إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرةraquo;.

ورفض المصدر الإفصاح عن ما إذا كان هناك إمكان لعقد وفد حماس، خلال زيارته إلى المملكة، laquo;لقاءات مع المسؤولين السعوديينraquo;، قائلاً: إن laquo;الأمر لم يرتب بعدraquo;.

وقد دخلت حركتا فتح وحماس في منتصف عام 2007 في صدام دموي اسفر عن سيطرة حركة حماس على القطاع، بينما قام الرئيس الفلسطيني بإعلان حالة الطوارئ واقال حكومة هنية، وشكل حكومة طوارئ بقيادة سلام فياض.

وقد جرت العديد من محاولات المصالحة بين الحركتين، وكان احداها في مكة، ولكنها لم تدم طويلاً إذا سيطر التلاسن الإعلامي على تصريحات قادة الجانبين، وبقيت الضفة وغزة تعيشان حالة من الانقسام منذ ذلك الحين.